مسؤولون غربيون يطرحون ملف مفاوضات السلام مع كييف لإنهاء الحرب مع موسكو
شبكة "إن بي سي" تكشف عن مباحثات سرية أميركية للضغط على أوكرانيا لقبول السلام مع روسيا، وسط جدول زمني محدد.
بدأ المسؤولون الأميركيون والأوروبيون التحدث بهدوء مع الحكومة الأوكرانية بشأن ما قد تنطوي عليه مفاوضات السلام المحتملة مع روسيا لإنهاء الحرب، وفقاً لما نقلته شبكة "إن بي سي" الأميركية، عن مسؤول أميركي كبير حالي وآخر سابق مطلع على المناقشات.
وقال المسؤولون، إنّ المحادثات تضمنت الخطوط العريضة للغاية، لما قد تحتاج أوكرانيا إلى التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق.
وأشار المسؤولون إلى أنّ بعض المحادثات، التي وصفها المسؤولون بأنّها حساسة، جرت الشهر الماضي خلال اجتماع لممثلي أكثر من 50 دولة تدعم أوكرانيا، بما في ذلك أعضاء "الناتو".
كذلك، أوضح المسؤولون أنّ المناقشات تمثل اعترافاً بالديناميكيات العسكرية على الأرض في أوكرانيا، وعلى المستوى السياسي في الولايات المتحدة وأوروبا.
ونقلت الشبكة عن المسؤولين قولهما، إنّ هذه المحادثات بدأت وسط مخاوف بين المسؤولين الأميركيين والأوروبيين من أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود، وبشأن القدرة على مواصلة تقديم المساعدات لأوكرانيا.
كذلك، قال المسؤولون، إنّ مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يشعرون بالقلق من نفاد المعدات القوات في أوكرانيا، "في حين أنّ لدى روسيا إمدادات لا نهاية لها على ما يبدو".
وقال المسؤولون أيضاً في أحاديث خاصة إنّ أوكرانيا، ليس لديها على الأرجح سوى مهلة حتى نهاية العام أو بعد ذلك بوقتٍ قصير ، قبل بدء مناقشات أكثر إلحاحاً بشأن مفاوضات السلام.
وكشف مسؤولون عن أنّ المسؤولين الأميركيين، تبادلوا وجهات نظرهم بشأن هذا الجدول الزمني مع الحلفاء الأوروبيين.
وفي 19 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إنّ أوكرانيا تشعر بالقلق من تركيز الدعم الغربي على "إسرائيل"، في ظل الوضع الراهن في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أنّ أوكرانيا "تشعر بالغيرة من إسرائيل، وتترجّى وتذرف دموع التماسيح".
وبعد أيام من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنّ زيلينسكي، قام بزيارةٍ "مفاجئة" إلى مقر حلف الشمال الأطلسي في بروكسل، طالباً "الحفاظ على تدفق الأسلحة إلى بلاده".