مسؤول أميركي: على الجيش الأوكراني التضحية بباخموت بسبب أفضلية روسيا
مسؤول أميركي كبير يقول إنّ تركيز كييف المتزايد على السيطرة على مدينة باخموت "يعيق الاستعدادات لهجوم الربيع المتوقع".
نصحت الولايات المتحدة أوكرانيا بسحب قواتها من باخموت، التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية، من أجل بدء الاستعدادات لشن هجوم في الجبهة الجنوبية.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول أميركي كبير، أنّ "تركيز كييف المتزايد على السيطرة على المدينة يعيق الاستعدادات لهجوم الربيع المتوقع".
وقال المسؤول للوكالة إنّ "الولايات المتحدة تنصح أوكرانيا بسحب هذه القوات لإعادة تجهيزها للانضمام إلى البرامج التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تطويرها بصورة جيدة، بحيث تكون قادرة على شن هجوم في الجنوب".
اقرأ أيضاً: برغم خسائرها الفادحة.. كييف تقرر حشد مزيد من قواتها في دونباس
وأشار المسؤول إلى أنّ "كييف قد لا تمتلك الموارد الكافية لإجراء العمليات العسكرية في المدينة والاستعداد للهجوم".
يأتي هذا في وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة الماضي، استكمال تحرير سوليدار من التشكيلات الأوكرانية.
وسيُتيح هذا التقدم العسكري للقوات الروسية في سوليدار، بحسب خبراء عسكريين، قطع طرق الإمدادات عن الجانب الأوكراني في مدينة باخموت المجاورة، والتي أعلنت روسيا أنها على وشك السقوط في أيدي قواتها، الأمر الذي سيمهّد الطريق للتقدم في اتجاه كراماتورسك، التي تُعَدّ أهم مراكز هندسة الصناعة الميكانيكية في أوكرانيا.
تقدّم روسي في باخموت
ومطلع هذا الشهر، قال مسؤول في الإدارة الأميركية إنّ "الجيش الروسي أحرز تقدماً بالتدريج في مدينة باخموت"، الواقعة في الأطراف الغربية لمنطقة دونيتسك.
وأكّد المسؤول الأميركي أنّ "تقديرات القيادة الأميركية هي أنّ الروس سيواصلون إحراز بعض التقدم في هذا الصدد".
وتتحدث وسائل الإعلام الغربية، منذ أكثر من شهر، بصورة خاصة، عن معركة باخموت، التي يخشى حلفاء كييف أن تكون السيطرة الروسية عليها مفتاحاً لتهاوي الجبهة كلها في أيدي القوات الروسية خلال الشتاء القاسي، بينما تؤكد المصادر الروسية أنّ القوات الأوكرانية والمرتزقة يعانون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وتعاني القوات الأوكرانية، بصورة كبيرة، صعوبة في نقل القوات إلى المدينة، بسبب ظروف الطقس القاسية من جهة، وبسبب اضطرارها إلى سحب تعزيزات من جبهات زاباروجيا وسفاتوفا، من أجل تعزيز المجموعة القتالية في باخموت وأرتيوموفسك.
ووفق هذا الخيار الأخير، تُضعف قوات أوكرانيا تموضعها في المدن الأخرى، وتُضطر إلى التضحية بقدراتها في تلك الاتجاهات، وإلقاء كلّ ما لديها من قوات احتياطية في محاولة لصدّ التقدم الروسي.