مدير الأونروا في غزة: آلية إدخال المساعدات فاشلة.. الإمدادات على وشك النفاد
مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة، توماس وايت قال إنّ "قلة عدد الشاحنات وبطء العمليات وعمليات التفتيش الصارمة والإمدادات التي لا تتوافق مع متطلبات الأونروا ومنظمات الإغاثة الأخرى، وفي الغالب الحظر المستمر على الوقود، كلها وصفة لنظام فاشل".
وصف مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة، توماس وايت، نظام القوافل الحالي لإدخال المساعدات إلى القطاع، بـ"الفاشل"، محذراً من نفاد الإمدادات في السوق.
وقال وايت إنّ "قلة عدد الشاحنات وبطء العمليات وعمليات التفتيش الصارمة والإمدادات التي لا تتوافق مع متطلبات الأونروا ومنظمات الإغاثة الأخرى، وفي الغالب الحظر المستمر على الوقود، كلها وصفة لنظام فاشل".
وحذّر وايت من أنّ "الإمدادات في السوق تنفد، في حين أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة على متن شاحنات من مصر غير كافية".
وأضاف أنّ "احتياجات المجتمعات هائلة، حتى لو كانت فقط من أجل البقاء على قيد الحياة، في حين أن المساعدات التي نتلقاها هزيلة وغير متسقة".
وأوضح المسؤول الأممي أنّه "حتى الآن، عبرت ما يزيد قليلاً عن 80 شاحنة مساعدات إلى غزة في أسبوع واحد، وفي يوم السبت 28 تشرين الأول/أكتوبر، لم يكن هناك أي موكب بسبب انقطاع الاتصالات، ولم تتمكن الأونروا من التواصل مع الأطراف المختلفة لتنسيق مرور القافلة".
"20 شاحنة مساعدات دخلت إلى قطاع غزة فقط عبر معبر رفح، جزء منها أكفان وخيام!"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 22, 2023
مراسل #الميادين في قطاع #غزة أحمد غانم يدين التواطئ في إدخال المساعدات إلى القطاع في ظل الوضع الإنساني الصعب جداً #طوفان_الأقصى #فلسطين #معبر_رفح pic.twitter.com/rBtK8k0FzX
وفي سياق متصل، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، إنها تلقت تهديدات شديدة اللهجة من القوات الإسرائيلية بـ"الإخلاء الفوري" لمستشفى القدس في قطاع غزة "كونه سيتم قصفه".
وأضافت الجمعية، في بيان لها، أنه منذ ساعات الصباح يشهد محيط مستشفى القدس غارات متواصلة أدى إلى تدمير بعض المباني المحيطة به في محيط 50 متراً، وأنه ستحصل "كارثة إذا لم تتدخل المنظمات الدولية لوقف خطط قصف مستشفى القدس".
وأكد الهلال الأحمر أن هناك 14 ألف نازح في مستشفى القدس، وأنه "من الصعب جداً إخلاء المستشفى لوجود عشرات المصابين فيه".
وسبق أن قصف الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة موقعاً مئات الشهداء.
ويأتي هذا فيما تواصل طائرات الاحتلال الحربية غاراتها، بالقرب من المستشفى الذي يكتظ بالمرضى وعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يبحثون عن مأوى.
وبالتزامن، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن هناك 10 الآف شهيد ومفقود تحت الأنقاض منذ بداية العدوان المتواصل منذ 23 يوماً.
وأعلن الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، اليوم الأحد، أن فرق الإنقاذ انتشلت في الساعة الماضية 30 شخصاً في شمالي غزة من تحت الأنقاض. مشيراً إلى أنّ عدد المفقودين تحت الأنقاض بلغ 1800 ولا نعلم إن كانوا أحياء أم أمواتاً.
ولفت بصل إلى أن هناك عدد كبير من الشهداء تحت الأنقاض حتى هذه اللحظة لصعوبة الوصول إليهم، قائلاً إن الطواقم تتعامل في الدقيقة الواحدة مع نحو 20 استهدافاً.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، أنه تم رصد 50 مجزرة خلال الساعات الماضية ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة.
وطالب باتخاذ إجراءات دولية فورية لإنقاذ المنظومة الصحية في ظل التهديدات الإسرائيلية، مضيفاً أن نسبة الإشغال في مستشفيات قطاع غزة وصلت إلى 170%.