محاولات أوروبا العثور على مورّدين جدد ترفع تكاليف شحن النفط
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تقول في تقريرٍ لها إنّ الارتفاع الكبير في تكلفة شحن النفط بين موانئ العالم أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأربعاء، أنّ التداعيات الاقتصادية لتبعات الحرب في أوكرانيا أدّت إلى قطع العديد من طرق تجارة المنتجات البترولية والنفطية القصيرة عبر بحر البلطيق وبحر الشمال.
وقالت الصحيفة إنّ "الارتفاع الكبير في تكلفة شحن النفط بين موانئ العالم أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة، حتى مع التوقعات الاقتصادية القاتمة التي أدّت إلى انخفاض أسعار النفط بالقرب من أدنى مستوياتها هذا العام".
وأضافت أنه "بينما تسارع أوروبا الآن للعثور على مورّدين جدد وتتطلع روسيا إلى إرسال الصادرات النفطية إلى أماكن أخرى، تقضي الناقلات مزيداً من الوقت في المياه قبل الوصول إلى وجهاتها".
وبحسب الصحيفة، "يقول مشغّلو الناقلات والمحللون إنّ العديد من الشحنات تقضي الآن خمس مرات أطول في العبور إلى المصافي أو تجار الجملة مما كانت تقضيه قبل الصراع الروسي الأوكراني"
وتابعت أنه "نتيجةً لذلك، يتوفر عدد أقل من السفن في أسطول عالمي لديه فرصة ضئيلة في التوسع السريع في الحجم، وهو ما يمثل فائدة كبيرة لشركات الشحن".
كذلك، أشارت إلى أنّ "الناقلات المتوسطة كسبت أكثر من 40 ألف دولار يومياً لمدة أربعة أشهر، وهي أطول فترة من هذا النوع منذ 15 عاماً، وفقًا لسمسار السفن في لندن كلاركسونز".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "السعر الفوري للسفن الحديثة المعروفة باسم ناقلات النفط الخام الكبيرة جداً، والتي يمكن أن تمتد لأكثر من ثلاثة ملاعب كرة قدم وتحمل مليوني برميل من النفط، تجاوز 115.100 دولار يومياً في 18 تشرين الثاني/نوفمبر ، أي بزيادة قدرها 11 ضعفاً عن تلك الفئة من متوسط السعر اليومي للسفينة العام الماضي".
اقرأ أيضاً: البنك الدولي يتوقع انخفاض أسعار الطاقة 11% في 2023