مجلس خبراء القيادة في إيران: أجهزة خارجية دعمت الشغب والمتورطون سيلاحقون قضائياً
مجلس خبراء القيادة في إيران يؤكد أن أحداث الشغب الأخيرة حصلت بتوجيه من قبل أجهزة استخبارات خارجية، ويشدد على ضرورة ملاحقة مثيري أعمال الشغب ومحاكمتهم قضائياً.
دان مجلس خبراء القيادة في إيران، اليوم الجمعة، "أحداث الشغب الأخيرة والإساءة للمقدسات"، وأكد أنه ستجري ملاحقة مثيري الشغب على المستوى القضائي.
وقال المجلس، في بيان، إن "الأحداث المريرة والفتنة التي شهدناها في الأيام الأخيرة، بالرغم من إجهاضها، لكنها قدمت مرة أخرى الذريعة لحرمان المجتمع من الأمن والاستقرار، والإساءة إلى المقدسات الدينية".
وأضاف البيان أنّ "تدنيس القرآن وحرق المساجد، والإضرار بالممتلكات الخاصة والعامة، أو الاعتداء على قوى الأمن الداخلي والتعبئة وحراس الأمن في بلد إسلامي ذي شعب مؤمن بالمبادئ الدينية لا يمكن أن تحدث من دون تخطيط وتوجيه واستغلال مشاعر الشباب من قبل أجهزة خارجية".
وتابع البيان: "إن مجلس خبراء القيادة، بإصراره على تطبيق القوانين والأحكام الإسلامية في المجتمع، ودعمه الكامل لقائد الثورة الإسلامية والمبدأ التقدمي لولاية الفقيه كركيزة صلبة للجمهورية الإسلامية، يؤكد ضرورة تبيين وتقديم السرد الصحيح للقضايا الأخيرة، وتنظيم الفضاء الافتراضي ومواساة وإحقاق حقوق المتضررين".
وتابع: "كذلك يؤكّد ضرورة دعم إجراءات السلطة القضائية في سياق الملاحقة القضائية لمثيري الشغب، وضرورة التحلي باليقظة وإحباط المؤامرات البغيضة لنظام الهيمنة والصهيونية العالمية ضد الثورة الإسلامية الإيرانية".
يذكر أنّ إيران شهدت مسيرات شعبية من مختلف المحافظات الإيرانية تأييداً للجمهورية الإسلامية، ورفضاً لأعمال الشغب التي شهدتها مدن إيرانية في الأيام الأخيرة، والاعتداء على الممتلكات العامة، التي وقعت خلال الأيام الماضية على خلفية وفاة مهسا أميني.
وأمس الخميس، أكّد محافظ طهران، محسن منصوري، أنّ "أعمال الشغب الأخيرة انتهت، وأنّ طهران تشهد هدوءاً وأمناً منذ عدة ليال".
وأضاف محافظ طهران أنّ "الأعداء أصبحوا يائسين جداً"، مشيراً إلى أنّ "أحد قادة مثيري الشغب في الخارج اتصل بعناصره في الداخل طالباً منهم عدم السماح بإخماد الشغب حتى إذا أشعلوا حاويات النفايات في الأزقة".
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أكّد في مقابلة أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إنّ بلاده لن تسمح بأن "يتأثر أمن البلاد واستقرارها بتحريضات إعلامية وسياسية خارجية".
وأضاف: "إيران ليست مكاناً للانقلابات العسكرية ولا للثورات الملونة. الشعب الإيراني واعٍ، وهناك فرق بين الاحتجاج و إثارة الاضطرابات والشغب".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّ "قادة سياسيين من أميركا، وأحياناً أوروبا، دعموا وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية والمعادية لإيران، مستغلين حادثة أليمة ما زالت قيد التحقيق".