متمردون تشاديون ينسحبون من محادثات السلام في الدوحة

متمرّدون تشاديون ينسحبون من محادثات الدوحة مع المجلس العسكري الحاكم، ويتهمون الحكومة بالسعي إلى "زعزعة جهود السلام".

  • متمردون في تشاد (صورة أرشيفية)
    متمردون في تشاد (صورة أرشيفية)

انسحب قسم من المتمرّدين التشاديين والمجموعات السياسية من المحادثات مع المجلس العسكري التشادي، التي تستضيفها قطر، متّهمين الحكومة بالسعي إلى  "زعزعة جهود السلام".

وجاءت الخطوة التي قام بها حوالى نصف المجموعات المشاركة في المحادثات، بعد أقل من 24 ساعة على إعلان حكومة الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو أنّ حواراً وطنياً للسلام هدفه التمهيد للانتخابات سينطلق في 20 آب/أغسطس.

واتّهمت مجموعات متمرّدة تشارك في المحادثات، التي تجري في الدوحة، برعاية قطر، الوفد الحكومي بــ "المضايقات والترهيب والتهديد ونشر المعلومات المضللة"، بحسب بيان صادر عنها.

وذكرت أنّه تم تحديد موعد الحوار من دون أي مشاورات، منددةً بما عدّته محاولةً لــ"إقصاء" العديد من المجموعات المسلحة وحلفائها السياسيين من الحوار.

وفي 18 حزيران/يونيو الماضي، هددت المجموعات المتمرّدة التشادية بالانسحاب من المفاوضات، بسبب ما وصفته بأنّه "استفزازات ومحاولات اعتداء" من قبل الوفد الحكومي.

ونُصّب ديبي رئيساً للمجلس العسكري، في نيسان/أبريل 2021، بُعيدَ إعلان مقتل والده على الجبهة في مواجهات مع المتمردين، بعد أن حكم تشاد لأكثر من 30 عاماً. ووضع جدولاً زمنياً مدّته 18 شهراً لتنظيم انتخابات وطنية، لكن محادثات الدوحة تعرقلت مرة تلو الأخرى، بينما لم تعقد المعارضة محادثات مباشرة بعد مع ممثلين عن الحكومة.

وطالبت مجموعات معارضة بأن يمتنع ديبي عن الترشح في الانتخابات كشرط لأيّ محادثات، لكن الحكومة تُصر على أنّه لا يمكن مناقشة هذا المطلب إلا في أثناء الحوار الوطني.

وتُعد تشاد من بين أفقر دول العالم، وتفيد الحكومة بأنّ المحادثات تهدف إلى طي صفحة عقود من الاضطرابات وعدم الاستقرار في البلد الذي يضم 16 مليون نسمة.

اخترنا لك