ما المعايير الثلاثة التي وضعها ماكرون لإرسال دبابات ثقيلة لأوكرانيا؟
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتز في باريس، ويتحدث معه عن 3 معايير لإرسال دبابات ثقيلة لأوكرانيا.
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز في باريس، اليوم الأحد، إنّ فرنسا لا تستبعد إمكانية إرسال دبابات لوكليرك إلى أوكرانيا.
وأشار ماكرون إلى أنّ "أي قرار مشترك بشأن إرسال دبابات ثقيلة أم لا إلى أوكرانيا يعتمد على ثلاثة معايير - ألا "تصعد" الصراع، وأن تقدم "دعماً حقيقياً وفعالاً" لقوات كييف، بما في ذلك بالنظر إلى المدّة التي سيستغرقها تدريب الأوكرانيين على استخدامها، و"ألا يضعف ذلك قدراتنا الدفاعية".
لكن ماكرون، الذي ترسل بلاده بالفعل دبابات خفيفة إلى أوكرانيا، أوضح أنّ "لا شيء مستبعد" فيما يتعلق بالتسليم المحتمل لدبابات لوكليرك الثقيلة الفرنسية الصنع، بحسب قناة "فرانس 24".
كما شدد على أنّ "أي جهد لإرسال المعدات للمساعدة في مواجهة العملية العسكرية الروسية يجب أن يتم تقريره وتنسيقه بشكل جماعي" مع الحلفاء بما في ذلك ألمانيا.
الجدير ذكره، أنّه في الشهر الماضي (كانون الأول/ديسمبر)، سلّمت فرنسا راجمات صواريخ وبطّاريات صواريخ "كروتال" إلى أوكرانيا، كما أعلنت نيتها تسليم أوكرانيا مدافع "سيزار" جديدة.
وصرح ماكرون حينها أنّه يتعاون مع وزير الجيوش كي يتسنّى لفرنسا مجدّداً في الربع الأوّل من العام تسليم أسلحة وذخائر مفيدة ليستخدمها الأوكرانيون".
من جهته، قال شولتز في المؤتمر الصحافي المشترك مع ماكرون إنّ بلاده كانت تتصرف دائماً في الماضي "بالتنسيق الوثيق مع أصدقائنا وحلفائنا".
اقرأ أيضاً: بوريل: ألمانيا تمنع الاتحاد الأوروبي من تزويد أوكرانيا بالدبابات
ومع تزايد الضغط على برلين لتزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد الألمانية، توقف شولتز عن الوفاء بأي تعهد، وبدلاً من ذلك أصرّ على أن جميع الحلفاء يجب أن يعملوا معاً.
وكان شولتز قد زار باريس للاحتفال بمرور 60 عاماً على التعاون بعد الحرب العالمية الثانية وتوقيع معاهدة الإليزيه لعام 1963، في وقت تعرضت فيه العلاقة الفرنسية الألمانية، التي غالباً ما توصف بأنّها محرك أوروبا، لضغوط غير عادية.
وبحسب القناة "بالإضافة إلى نفاد صبر الفرنسيين بشأن حذر ألمانيا بشأن أوكرانيا، تسببت الخلافات حول الطاقة النووية وقضايا الميزانية واحتمال نقص الكيمياء الشخصية بين الرجلين في توترات".
لكن في كلمة ألقاها في جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية، قال شولتز إنّ الحفاظ على العلاقات القوية أمر أساسي للقارة، مشيراً إلى أنّ "المستقبل مثل الماضي يعتمد على التعاون بين بلدينا باعتباره القوة الدافعة لأوروبا الموحدة".
وقاومت ألمانيا حتى الآن مناشدات الأوكرانيين بشأن دبابات ليوبارد 2، حيث أشارت التقارير إلى أنّ برلين لن توافق إلا إذا اتبعت الولايات المتّحدة حذوها بخطوة مماثلة.
يشار إلى أنّ الحكومة الألمانية، قالت يوم الجمعة، إنّه "ليس لديها أي معلومات بشأن تقديم أي دولة طلباً رسمياً إلى ألمانيا من أجل الحصول على إذن بإعادة تصدير دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا".
من جهتها، قالت ألمانيا في الوقت نفسه، إنّها ستحتاج إلى اتفاق حلفائها الغربيين قبل إعطاء الضوء الأخضر لتسليم دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، الأمر الذي عبّرت كييف عن أملها الوصول إلى حسم سريع فيه.