مؤيدو التيار الصدري يقتحمون مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء
تنسيقيات التيار الصدري تنظم دخول المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء والبرلمان العراقي، ووزارة الصحة تعلن إصابة 60 شخصاً في صفوف المتظاهرين.
أفاد مراسل الميادين في بغداد بدخول المتظاهرين مبنى البرلمان العراقي، اليوم السبت، مشيراً إلى أنّ تنسيقيات التيار الصدري تنظم دخول المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء.
ولفت مراسلنا إلى أنّ استمرار توافد المتظاهرين من أنصار التيار الصدري إلى داخل البرلمان العراقي.
#عاجل | مراسل #الميادين في #بغداد: متظاهرون مؤيدون للصدر دخلوا مبنى البرلمان العراقي.#التيار_الصدري pic.twitter.com/6XmwaWsaUB
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 30, 2022
عشرات الإصابات بين المتظاهرين
وأعلنت وزارة الصحة، اليوم السبت، استقبال 60 إصابة مختلفة من المتظاهرين، توزعوا على ثلاثة مستشفيات، مؤكدةً استمرار استنفار مؤسساتها لإسعاف وعلاج الجرحى.
وذكر بيان للوزارة أنّ "مؤسسات الوزارة في بغداد استقبلت 60 إصابة مختلفة حتى الآن، إذ نُقلت 25 إصابة إلى مستشفى الكرامة أغلبها بسيطة الى متوسطة الشدة، و27 إصابة نُقلت إلى مستشفى اليرموك، 6 منها إصابات شديدة، و8 إصابات متنوعة الشدة نقلت إلى مستشفى الشيخ زايد".
استمرار توافد المتظاهرين من أنصار #التيار_الصدري إلى داخل البرلمان العراقي.#الميادين #العراق pic.twitter.com/TSryxXvgKZ
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 30, 2022
ووجه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، داعياً المتظاهرين إلى التزام السلمية في حراكهم، وعدم التصعيد، والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية.
وأكّد الكاظمي أنّ "استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع، بما لا يخدم المصالح العامة"، مشدداً على أنّ "القوات الأمنية يقع عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية وضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام".
من جهته، دعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهر، وطلب من قوات حماية البرلمان عدم التعرض للمتظاهرين.
في السياق نفسه، أكّد الوزير المحسوب على التيار الصدري، صالح محمد العراقي، أنّ "الكتل السياسية تتحمل أي اعتداء على المتظاهرين السلميين".
وتابع: "سرقتم أموال العراق فكفاكم تعدي على الدماء الطاهرة".
بدوره، قال الإطار التنسيقي في العراق: "نتابع بقلق بالغ الأحداث المؤسفة في بغداد، ولا سيما التجاوز على المؤسسات الدستورية واقتحام البرلمان".
ودعا الإطار التنسيقي إلى "ضبط النفس وأقصى درجات الصبر والاستعداد". كما دعا جماهير الشعب العراقي المؤمنة بالقانون والدستور إلى "التظاهر السلمي دفاعاً عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها".
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد أيام من اقتحتم الآلاف من مناصري التيار الصدري مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء، منددين بترشيح الوزير والمحافظ السابق محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة.
يُشار إلى أنّ كتلة التيار الصدري في مجلس النواب العراقي قدمت استقالتها، في 12 حزيران/يونيو الماضي، في خطوة عدّها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر "تضحية من أجل الوطن والشعب لتخليصه من المصير المجهول".
وكان الصدر أعلن، في أيار/مايو الماضي، عدم نجاح كتلته البرلمانية في تشكيل حكومة أغلبية وطنية، معلناً تحوّل الكتلة إلى "مقاعد المعارضة وإفساح المجال أمام الكتل البرلمانية الأخرى لتشكيل حكومة".