لواء في الاحتياط الإسرائيلي: الوضع في الحرم القدسي تغيّر لمصلحة الفلسطينيين
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن "إشارات جيدة بشأن وقف التدهور"، وتوضح أنّه "تمّ التعبير عن هذا في عدة مجالات".
قال اللواء في الاحتياط الإسرائيلي، عاموس يادلين، لـ"القناة الـ 12" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إنّ "الوضع الراهن في جبل الهيكل (الحرم القدسي)، تغيّر لمصلحة الفلسطينيين والأردنيين مع كل الأنشطة فيه ضد إسرائيل".
وأشار معلق الشؤون العربية في "القناة الـ 12"، إيهود يعري، إلى أنّ هناك "إشارات جيدة بشأن وقف التدهور"، مضيفاً أنّه "عُبّر عن هذا في عدة مجالات، واحد منها ما تمّ تخطيطه مسبّقاً، وهو وقف زيارات الإسرائيليين لجبل الهيكل (الحرم القدسي)، بدءاً من بعد غد، وهو ما سيخفض فوراً التدهور".
وتابع المعلق الإسرائيلي: "نحن نرى انخفاضاً واضحاً في وتيرة التحريض من جانب جهات متعددة في السلطة الفلسطينية وفي الأردن وفي أماكن أخرى، ليس بسبب المحادثات الهاتفية لوزير الخارجية الأميركي بلينكن، فالمصريون في الصورة وآخرون تحدثوا"، مضيفاً أنّ "هناك فهماً عاماً، فحواه أنّ من الجدير التوقف الآن".
وأفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس الإثنين، بأنّ شرطة الاحتلال "تتخوف" من ارتفاع حدة الاشتباكات في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وتخشى "انتقالها إلى المدن العربية والمختلطة".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذه المخاوف ناجمة عن "انتشار منشورات بصورة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن محاولة إسرائيلية للسيطرة على المسجد الأقصى".
بدوره، أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، يوم أمس، أنّ بلاده ستستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمّان، لإبلاغه إدانة المملكة للتصعيد في المسجد الأقصى ومحيطه في القدس المحتلة.
وكانت مصادر الميادين أفادت، الجمعة، بأنّ مصر أجرت اتصالاتٍ بقيادة حركة "حماس"، من أجل التباحث في تطورات القدس المحتلة والوضع العام في فلسطين المحتلة.
ونقلت المصادر أنّ "حماس شددت على أنّ معادلة غزّة والقدس ما زالت قائمة، ولا تراجع عن منجزات معركة سيف القدس"، مبلغةً "القاهرة وجوبَ الإفراج عن المعتقلين من المسجد الأقصى اليوم، بصورة عاجلة".
وأفادت مصادر في المقاومة الفلسطينية الميادين بأنّ "المقاومة تراقب وتتابع ما يجري في المسجد الأقصى، وأجرت اتصالات ومباحثات مع الوسطاء في هذا الخصوص".
ولفتت المصادر إلى أنّ قرار المقاومة واضح في الدفاع عن المسجد الأقصى ومنع تهويده أو تقسيمه، مشددةً على أنّ "غباء حكومة العدو ومنظومتها الأمنية، وسُوءَ تقديرها للموقف، سيفجّران الأوضاع".