لواء احتياط: الحرب كما تُقاد الآن ستؤدي إلى خراب "الهيكل الثالث"

اللواء احتياط في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، يتحدّث عن غياب الرؤية الاستراتيجية في قيادة الحرب على المستويين العسكري والسياسي، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل تسير نحو خسارة أمنها الاستراتيجي، وفقدان العالم".

  • بريك: نتنياهو وغالانت وهاليفي مسامير صدئة مقطوعة الرأس في جسد
    بريك: نتنياهو وغالانت وهاليفي مسامير صدئة مقطوعة الرأس في جسد "إسرائيل"

أكّد اللواء احتياط في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، أنّ الحرب كما تُقاد الآن ستؤدي إلى خراب "الهيكل الثالث" (تعبير يشير إلى زوال "إسرائيل") إذا لم يتم إيقافها. 

وفي مقابلة مع "القناة الـ 12" الإسرائيلية، أوضح بريك أنّ "تدمير حماس بشكل كامل"، كما كان يكرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشكل يومي، هو "شعار فارغ، لا أساس له على الإطلاق". 

وأضاف أنّه نتيجة السير وراء هذا الشعار، فإنّ "إسرائيل تسير الآن نحو فقدان الأسرى، ونحو فقدان العالم، وخسارة الاقتصاد، وأيضاً نحو خسارة الأمن الاستراتيجي".

وقال إنّ "نتنياهو رأى، طوال سنوات، أنّ الأمر الأساسي في أمن إسرائيل هو النووي الإيراني، إلى حد لم ينشغل في المواضيع التقليدية، وقد دُفعت مليارات الدولارات على التدريبات من أجل الهجوم على النووي الإيراني".

وأشار بريك إلى أنّه "ليس لدى المستويين السياسي والعسكري رؤية استراتيجية، فيما رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي تحمّل مسؤولية صورية". 

ورأى المسؤول الإسرائيلي أنّه "كان على الجيش الدخول إلى رفح قبل ذلك"، إذ إنّ "الدخول إلى هناك الآن سيُنهي علاقة إسرائيل مع العالم". 

وبحسب اعتقاده أيضاً، فإنّه "يجب إخراج الـ 20% المتبقية من قوات الجيش في خان يونس، إذ إنّ مواصلة القتال هناك بلا جدوى، ولن يؤدي إلى أي تغيير"، لافتاً إلى أنّ "المقاتلين يعودون إلى الأماكن التي يقول الجيش إنّه انتهى منها". 

وشدّد بريك، في هذا الإطار، على وجوب "الانطلاق نحو وقف إطلاق النار، وإجراء نقاش بشأن الأسرى بدلاً من ذلك".

وتابع أنّ "إسرائيل قد تجد نفسها في حرب إقليمية من دون أن تعتزم ذلك"، في حين أنّه "ليس لديها القدرة على المواجهة مع حرب متعددة الساحات". 

وكان بريك قد تحدّث، في مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن الهلاك الحتمي الذي ينتظر "إسرائيل"، في حال بقاء القادة الحاليين في المستويين السياسي والعسكري. 

وقال إنّ "إسرائيل" في طريقها إلى تحطّم مؤكد، كما حدث في تصادم سفينة "التيتانيك" بجبل جليدي وغرقها، عام 1912، ما لم يتمّ تغيير مسبّبي أكبر كارثة في تاريخها فوراً.

كما حذّر، من أنّ استمرار الحرب يعني الذهاب إلى حرب إقليمية، "إسرائيل" غير مستعدة لها، كما وحذر من خطورة شنّ هجوم على رفح أو حزب الله في لبنان.

وسبق أن هاجم بريك رئيس حكومة الاحتلال، ووزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس الأركان، مؤكّداً أنّهم "يقودون إسرائيل إلى اللا مكان، إلى طريق مسدود لا عودة منه".

ووصف بريك نتنياهو وغالانت وهاليفي بأنّهم "مسامير صدئة مقطوعة الرأس في جسد إسرائيل، ولا سبيل لإزاحتها"، مؤكّداً أنّهم "يفعلون كل ما في وسعهم لإضعاف إسرائيل إلى حد الرعب".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: "الجيش" لا يعلم ماذا يفعل في غزّة.. ولا جدوى من عملية في رفح

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك