لليوم الـ197.. العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمر وتداعياته الصحية كارثية
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يحذّر من ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الرئة والجهاز التنفسي، من جرّاء الغازات السامة المنبعثة من وسائل إشعال النار، في ظل العدوان والحصار على القطاع.
أكدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 34049 شهيداً و76901 مصاب، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وارتكب الاحتلال الاسرائيلي 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 37 شهيداً، و68 إصابة، خلال 24 ساعة، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، بحيث لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبه، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إنّ مئات الأشخاص في القطاع أُصيبوا بأمراض الجهاز التنفسي بسبب استخدامهم الوسائل البدائية البديلة من الحطب والفحم ومخلفات ركام المباني والمواد البلاستيكية والكيميائية في إيقاد النيران، والتي تنبعث منها الغازات السامة.
يأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي، للشهر السابع، منع إدخال غاز الطهو والوقود لقطاع غزة، وخصوصاً مدينة غزة وشمالي القطاع، الأمر الذي يُنذر بتفاقم الأزمتين الإنسانية والصحية في ظل العدوان المستمر.
وتابع معروف أنّه تم تسجيل مئات الحالات الجديدة، التي أُصيبت بأمراض الجهاز التنفسي المتعددة، نتيجة اعتماد المواطنين على إشعال النيران بالوسائل المذكورة ساعات طويلة يومياً على مدى الأشهر الماضية، سواء لإعداد الطعام أو لتسخين المياه، وحتى للإنارة في بعض الأحيان.
وحذّر من خطورة هذه الأزمة وإصابة المواطنين بسرطان الرئة والجهاز التنفسي، من جراء الغازات السامة المنبعثة من هذه الوسائل.
في #غزة، تتحلل جثامين الشهداء يوماً بعد آخر ما ينذر بتفشي الأمراض والأوبئة!
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 20, 2024
الواقع الميداني ينقله مراسل #الميادين في #رفح أحمد غانم #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/nUYEr5AdDc
اقرأ أيضاً: مقابر جماعية وتلوث غير مسبوق.. "الإعلامي الحكومي": كارثة محقَّقة في شمالي غزة
المستشفيات أصبحت مقابر جماعية ومراكز تحقيق
بدوره، قال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل ثوابتة، إنّ أكثر من 72% من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة هم من النساء والأطفال.
وأضاف ثوابتة أنّ القطاع الصحي في قطاع غزة منهار بصورة كاملة بسبب العدوان، والاحتلال حوّل مجمع الشفاء الطبي في غزة إلى مقابر جماعية، وجعل مجمع ناصر الطبي في خان يونس مركز تحقيق وتعذيب للطواقم.
وناشد المجتمع الدولي إرسال مستشفيات ميدانية وطواقم طبية إلى قطاع غزة، مطالباً المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال من أجل وقف عدوانه والإفراج عن الطواقم الطبية.
وأشار ثوابتة إلى أنّ الاحتلال يتعمد تأزيم الواقع الإنساني في قطاع غزة، بحيث قام بتدمير شبكات المياه والصرف الصحي في معظم مناطق قطاع غزة.
وطالب ثوابتة مصر بفتح المعبر بصورة كاملة ومستمرة بهدف خروج المرضى والمصابين للعلاج، مشيراً إلى أنّ كل معابر قطاع غزة مغلقة، وليس هناك دخول للمساعدات.
وكشف مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة أنّ أكثر من 20 ألف مريض في حاجة ماسة إلى العلاج في الخارج، بصورة سريعة، بينما هناك 7000 شهيد ما زالوا تحت الأنقاض.
وعلى الصعيد الإغاثي، طالب ممثلو العشائر ووجهاء مدينة غزة بعودة "الأونروا" إلى استئناف عملها فوراً من أجل إغاثة النازحين، الذين ينتشرون في مخيمات الوكالة ومدارسها. وبدأت لجان منبثقة من العشائر توزيع المساعدات من أجل سد الفراغ الذي تركته "الأونروا".
وفي تصريحٍ إعلامي، دقّت وكالة "الأونروا" ناقوس الخطر في حديثها عمّا يعانيه أطفال قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة، كاشفةً أنّه "يُقتل طفل في قطاع غزة كل 10 دقائق، وأن أعداداً كبيرة من الأطفال تُقتل في هجماتٍ مكثفة وعشوائية".