لقاء مرتقب بين رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا في بروكسل اليوم

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا يعتزمان عقد لقاء اليوم الأحد في بروكسل بوساطة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

  • الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان يتوسطهما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
    الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان يتوسطهما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

يعتزم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، اللقاء اليوم الأحد في بروكسل بوساطة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

وجاء في بيان المكتب الصحفي لرئيس المجلس الأوروبي: "ميشيل يواصل الاتصال الوثيق مع زعمي أرمينيا وأذربيجان لدفع جهود الاتحاد الأوروبي لتحقيق الاستقرار في الوضع في منطقة جنوب القوقاز وتطبيع العلاقات بين البلدين".

وأشار البيان إلى أن ممثلَي أرمينيا وأذربيجان أكدا مشاركة زعيمي البلدين في قمة بروكسل، ولم يتم الكشف عن تفاصيل جدول أعمال الاجتماع.

وفي الوقت نفسه، أعلن المجلس الأوروبي عن استعداده لعقد "اجتماعات ثلاثية في بروكسل كلما دعت الحاجة".

وقبل يومين من اللقاء، قُتل جندي أذربيجاني وآخر أرميني الجمعة في اليوم الثاني من الاشتباكات الحدودية بين قوات الجانبين. واستخدمت قذائف الهاون والطائرات المسيرة في الاشتباكات الأخيرة التي تأتي قبل الاجتماع المزمع عقد اليوم.

يذكر أن يريفان وباكو باشرتا في العام الماضي، بوساطة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بمناقشة معاهدة سلام مستقبلية.

وفي أوائل شباط /فبراير من العام الحالي، صرح وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، بأن أرمينيا تلقت مقترحات أذربيجان بشأن معاهدة سلام وتدرسها. وفي وقت لاحق، أفاد رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، بأن يريفان، قامت بدورها، بتقديم مقترحات بشأن معاهدة سلام إلى باكو أيضاً.

والجدير بالذكر، أن البعثة المدنية للاتحاد الأوروبي باشرت عملها في 20 شباط/فبراير على الجانب الأرمني من الحدود الأرمنية الأذربيجانية، بتعداد للأفراد المدنيين للبعثة فقط يبلغ نحو 100 شخص، منهم نحو 50 مراقباً غير مسلح. 

وأشارت بروكسل حينها إلى أن أهداف البعثة هي "تعزيز الاستقرار في المناطق الحدودية لأرمينيا، فضلاً عن توفير الظروف المواتية لجهود التطبيع التي يدعمها الاتحاد الأوروبي بين أرمينيا وأذربيجان".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أجرى محادثة هاتفية، في 26 نيسان/أبريل الماضي، مع رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان، تمت خلالها مناقشة تطور الوضع حول إقليم ناغورنو كاراباخ، مع التركيز على حل المشاكل الحالية لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة.

كما تم التأكيد مجدداً على أهمية الامتثال الصارم للمجموعة الكاملة من الاتفاقات الأساسية بين قادة روسيا وأرمينيا وأذربيجان. كما اتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات على مختلف المستويات.

وتتنازع الدولتان السيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ منذ 3 عقود. وتعود جذور النزاع إلى شباط/فبراير 1988، عندما أعلنت مقاطعة كاراباخ التي يسكنها الأرمن بشكل أساسي، المتمتعة بالحكم الذاتي، انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية حينها. وفي سياق المواجهة المسلحة، التي جرت في الفترة الممتدة بين عامي 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على إقليم ناغورنو كاراباخ، ومناطق أخرى متاخمة له.

وخلّفت حرب خريف عام 2020 بين أرمينيا وأذربيجان أكثر من 6 آلاف و500 قتيل من الجانبين، وانتهت بهزيمة عسكرية أرمينية واتفاق سلام برعاية موسكو، نشرت بموجبه روسيا نحو ألفي عنصر من قوات حفظ السلام في المنطقة في أعقاب الحرب.

اقرأ أيضاً: الكرملين يحضّ على ضبط النفس بين أرمينيا وأذربيجان

اخترنا لك