لـ"طمس الإبادة".. "العفو الدولية": "إسرائيل" تمنع وصول الصحافة الأجنبية إلى غزة

منظّمة العفو الدولية تقول إن "إسرائيل" تمنع وصول الطواقم الصحافية الأجنبية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة غزة، بهدف مواصلة التعتيم على جرائمها وإبادتها الجماعية بحقّ المدنيين في غزة.

0:00
  • المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 176 منذ اندلاع حرب الإبادة العام الماضي
    المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين الفلسطينيين إلى 176 منذ اندلاع حرب الإبادة العام الماضي

قالت منظمة العفو الدولية إن: "إسرائيل تواصل التعتيم على جرائم وانتهاكات حرب الإبادة الجماعية في غزة، عبر منع وصول الصحافيين الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية، وخاصة القطاع".

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته المنظّمة في فرعها في تونس، أمس الجمعة، تحت عنوان "صوت فلسطين.. نغمات الحرية ونداء الحقوق الإنسانية".

وقال عضو المنظمة أحمد كرعود، خلال المؤتمر، إن: "منع الاحتلال الإسرائيلي وصول الصحافيين والصحافيات الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية، وخاصة قطاع غزة، يهدف إلى التعتيم على الجرائم المرتكبة بحقّ المدنيين والانتهاكات الجسيمة، التي تصل إلى حدّ الإبادة الجماعية".

واعتبر كرعود أن "الصحافي في فلسطين ليس ناقلاً للأخبار فقط، وإنما هو شاهد على الأحداث، وبالتالي رفض الاحتلال دخول الصحافيين، هدفه منعهم من أن يكونوا شهوداً على ما يرتكبه جيشه من فظاعات"، لافتاً إلى أن "استهداف الاحتلال للصحافيين الفلسطينيين أدى إلى استشهاد أكثر من 160 منهم، علاوة على تعرّض آخرين لإصابات أو الفقدان أو الاعتقال".

وبعد استشهاد المصوّر الصحافي في قناة الأقصى الفضائية، محمد الطناني، مطلع هذا الأسبوع، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء الماضي، ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين الفلسطينيين إلى 176، منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية العام الماضي.

واستشهد الطناني، وجرح زميله تامر لبد، خلال تغطيتهما لجرائم الاحتلال في مخيم جباليا شمالي غزة، وتوثيقهما مع صحافيين آخرين للحصار المطبق الذي يفرضه على السكان.   

وخلال عام من الإبادة، حذّرت مؤسسات فلسطينية ودولية من استهداف "جيش" الاحتلال للطواقم الصحافية في غزة، رغم ارتدائهم سترات الصحافة والخوذ الإعلامية.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، دعا المفوّض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، الصحافيين ومؤسسات الإعلام الدولية لدعم زملائهم في غزة  و"الضغط على إسرائيل، للسماح بدخول طواقم الصحافة إلى قطاع غزة، لتنقل المعاناة فيه بحرية".

"لجنة حماية الصحافيين": "إسرائيل" استهدفت صحافيي لبنان بشكل متعمّد

  • الزميلان، مراسلة الميادين، فرح عمر، والمصوّر، ربيع المعماري

وفي سياق متصل باستهداف الاحتلال للجسم الصحافي، أصدرت، أول من أمس الخميس، منظمة "لجنة حماية الصحافيين" الأميركية، بياناً استنكرت فيه ما وصفته بــ "عدم محاسبة إسرائيل المسؤولين عن هجمات قواتها على الصحافيين"، الذين استهدفهم "الجيش" الإسرائيلي العام الماضي في جنوب لبنان.

وقالت الرئيسة التنفيذية للجنة، جودي غينسبيرغ، في بيان إنه: "مع أكثر من 20 عاماً من الهجمات التي تستهدف الصحافيين من دون أي عواقب، مُنح الجيش الإسرائيلي إذناً لمواصلة هذا العمل الشنيع".

وأبدت المنظمة "المستقلة"، ومقرها نيويورك، استياءها من عدم قيام "إسرائيل" بالتحقيق في "الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على صحافيين في جنوب لبنان في 13 تشرين الأول/أكتوبر عام 2023"، وأدى إلى استشهاد المصوّر الصحافي في "رويترز"، عصام عبد الله، وجرح 6 آخرين.

كما استهدف الاحتلال في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مراسلة قناة الميادين، فرح عمر، والمصوّر، ربيع المعماري، أثناء تغطيتهما الصحافية في منطقة مثلّث طير حرفا - الجبّين عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية، ما أدى إلى استشهادهما.

وفيما أشارت اللجنة إلى أنه "رغم مرور ما يقرب من عام على الهجوم فإن المسؤولين عنه ما زالوا من دون محاسبة"، أوضحت أنه "لم يتم تحميل أي شخص مسؤولية هذا الحادث أو عمليات قتل مماثلة للصحافيين"، وأن "الجيش الإسرائيلي لم يعلن عن فتح أي تحقيق حتى في قتل صحافي واحد".

وذكرت اللجنة أن التحقيق الذي أجرته قوات "اليونيفيل" في آذار/مارس الماضي، خلص إلى أن "دبابة إسرائيلية استهدفت صحافيين يمكن التعرّف إليهم بوضوح في انتهاك للقانون الدولي"، مضيفة أن "إسرائيل نفّذت هجوماً متعمّداً على الصحافيين".

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك