لجنة تحقيق: جونسون ضلل عمداً البرلمان البريطاني بشأن "بارتي غيت"
تحقيق أجرته لجنة في البرلمان البريطاني يخلص إلى أنّ رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون ضلل البرلمان عمداً مرات عدة في تصريحاته بشأن حفلات "بارتي غيت".
خلص تحقيق أجرته لجنة في البرلمان البريطاني إلى أنّ رئيس الوزراء الأسبق، بوريس جونسون، ضلل البرلمان عمداً مرات عدة في تصريحاته بشأن حفلات "بارتي غيت" التي انتهكت قواعد "كوفيد-19".
ويخضع جونسون للتحقيق من قبل لجنة امتيازات مجلس العموم منذ حزيران/يونيو الماضي، بعد تحقيق أجرته الشرطة والموظفة الحكومية سو غراي، التي أكدت أنّ سلسلة من التجمعات عقدت في "داونينغ ستريت" أثناء الإغلاق العام خلال جائحة فيروس كورونا.
وقامت اللجنة المشتركة بين الأحزاب، بقيادة النائبة عن حزب العمال هارييت هارمان، بتقييم ما إذا كان جونسون ضلل البرلمان، سواء بشكل متهور أو متعمد، بتصريحاته التي تدعي أنّ جميع قواعد وتوجيهات فيروس كورونا قد تم اتباعها في "داونينغ ستريت".
ويأتي نشر التقرير إثر استقالة جونسون من عضوية البرلمان يوم الجمعة بعد تلقي مسودة نتائج التحقيق.
وقضت اللجنة، اليوم الخميس، بأنّ جونسون ضلل البرلمان عمداً، مبينةً أنه كان سيتم تعليق عضوية جونسون في البرلمان لـ90 يوماً بسبب ازدرائه "المتكرر" للبرلمان لولا استقالته الأسبوع الماضي.
بدوره، وصف جونسون التقرير بأنه "اغتيال سياسي".
وأبدى الخميس مجدداً عدم ندم، متهماً اللجنة بأنها "معادية للديمقراطية... لتحقيق ما يُراد به أن تكون الطعنة الأخيرة في اغتيال سياسي مطول".
وندد باللجنة التي وصفها بأنها "مخزية"، وقال إنّ "قرار من يجلس في البرلمان يعود للناخبين وليس لهارييت هارمان" النائبة المخضرمة عن حزب العمال المعارض التي ترأس اللجنة المكونة من سبعة أعضاء.
وتضمن تقرير اللجنة الذي جاء في 106 صفحات انتقادات أكثر من المتوقع، وخصوصاً فيما يتعلق بالعقوبة التي كانت ستوصي بها.
ويتعين على النواب عادةً التصويت على توصيات اللجنة، وأي تعليق لأكثر من 10 أيام يستدعي تنظيم انتخابات فرعية في دائرة المتهم.
يُذكر أنّ جونسون اعترف مطلع العام الفائت بحضور حفلة في مقرّ الحكومة خلال فترة الحجر الصحي، مقدّماً "اعتذارات" بهذا الشأن، ومشيراً إلى أنّه ظنّ "ضمناً" أنّها اجتماع عمل.
وأكّد جونسون حينها أنه حضر الحفل في مقرّه الرسمي في "10 داونينغ ستريت" يوم 20 أيار/مايو 2020 عندما كانت القيود السارية تفرض التجمع بأقل عدد ممكن.
وأثارت الفضيحة غضب الرأي العام، لا سيما بين أهالي الذين قضوا بسبب الفيروس، كما كانت أحد الأسباب العديدة التي ساهمت في سقوط جونسون كرئيس للوزراء، فقد أدّت إلى تمرد وزاري أجبره على الاستقالة في تموز/يوليو الماضي.