موسكو: العملية العسكرية كانت ضرورة لإحباط خطط تحويل كييف لدولة معادية لنا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يؤكد أنّ العملية العسكرية الخاصة كانت أمراً ضرورياً من أجل إحباط مخططات تحويل أوكرانيا لدولة معادية لروسيا وتهديد دائم لأمنها.

  • لافروف: ما يحدث الآن هو نتيجة النهج الغربي لعزل روسيا وعدم السماح لها بالتصرف بشكل مستقل
    وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، إنّ "ما يحدث الآن هو نتاج النهج الغربي الساعي لعزل روسيا، مؤكداً أنّ "العملية العسكرية الخاصة كانت أمراً ضرورياً من أجل إحباط مخططات تحويل أوكرانيا لدولة معادية لروسيا وتهديد دائم لأمنها".

وأضاف لافروف للصحافيين: "الهدف الرئيسي هو عدم السماح لروسيا بالمشاركة في الساحة الدولية كلاعب مستقل وقوي يمتلك تأثيراً متزايداً".

وتابع لافروف أنّ "الطريقة التي يتفاعل بها الغرب في الفريق الأميركي بشكل هستيري تؤكد على ضرورة الإجراءات التي تتخذها موسكو بموجب العملية العسكرية الخاصة".

وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر، شدد لافروف على أنّ بلاده  ستستمر في التزامها مبدأ "عدم جواز شن حرب نووية"، مشيراً إلى أنه "يجب تجنب اندلاع نزاع مسلّح بين الدول التي تمتلك أسلحة نووية". 

كذلك، حذّر وزير الخارجية الروسي "الذين يتحدثون مع روسيا بلغة العقوبات من أنّ صبر موسكو في وجه أعمال العدوان الاقتصادي ليس بلا حدود"، معقباً بأنّ "تمزيق الاقتصاد الروسي، كما حلم به الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، لم يتحقق ولن يتحقق". 

ومنذ أيام، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تصرفات دول الغرب ضد بلاده بأنها "حرب اقتصادية"، قائلاً إنّ "الغرب شنّ عقوبات عدوانية غير مسبوقة ضد روسيا، كانت تهدف في وقت قصير، وبشكل أساسي، إلى سحق اقتصادنا، من خلال سرقة احتياطياتنا من العملات الأجنبية، وصولاً إلى انهيار العملة الوطنية (الروبل)، وإحداث تضخم مدمّر". 

يذكر أنّ الاتحاد الأوروبي صعد ضغوط العقوبات على روسيا منذ بداية العملية العسكرية، وفرض فعلياً 8 حزم عقوبات متتالية، تشمل إجراءات تقييدية اقتصادية شخصية وقطاعية.

بعثة التشيك في الاتحاد الأوروبي أعلنت في 15 كانون الأول/ديسمبر، الموافقة على الحزمة التاسعة  من العقوبات ضد روسيا، بعد أن أخفق في ذلك في وقتٍ سابق. وتشمل الحزمة فرض إجراءات إضافية ضد قطاع الطاقة في روسيا، بما في ذلك حظر الاستثمار في صناعة التعدين، وحظر تصدير الطائرات بدون طيار إلى روسيا. 

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك