لافروف بعد لقاء نظيره الإيراني: استهداف "إسرائيل" مطار دمشق خطر للغاية
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يبحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنّه بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف موضوع إلغاء التأشيرات بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأضاف أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي مشترك: "نأمل أن نشهد في المستقبل القريب اجتماعات بين روسيا وتركيا وإيران في طهران".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أنّه "لا يمكن للكيان الإسرائيلي تهديد الاستقرار والأمن في منطقتنا".
أما في ما يخص الحرب في أوكرانيا، فشدد أمير عبد اللهيان على أنّ "جذور الأزمة الأوكرانية" تمكن في "تدخلات حلف شمال الأطلسي"، لكن إيران "لا ترى الحرب حلاً للأزمة وترحب بالحل السياسي والدبلوماسي".
وبشأن مفاوضات الاتفاق النووي، لفت أمير عبد اللهيان إلى أنّ "مسارها صعب جداً"، مضيفاً أنّ "هناك دائماً مطالب ومطالب مضادة، وهذا يستغرق وقتاً، لكن علينا الاستمرار في مسار المفاوضات".
وتابع: "لدينا رؤية للاتفاق وندعو الجميع إلى اتباع مسار الدبلوماسية".
لافروف: بعض الدول تعيق تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن سوريا
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "ركزنا على القضايا الاقتصادية وتطوير العلاقات الثنائية، وكذلك الخطوات غير الشرعية الأميركية ضد روسيا وإيران".
وأوضح أنّ "بعض الدول تعيق تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن سوريا في إطار منصة أستانة"، مضيفاً أنّ موسكو شددت على ضرورة تنفيذ القرار الأممي 2254 المتعلق بالتسوية السوريةـ، داعياً أيضاً إلى بحث الاستهداف الأخير الذي طال مطار دمشق الدولي في الأمم المتحدة.
وتابع: "مع الأسف، فإنّ الحادثة الأخيرة خطرة للغاية. لقد كان هجوماً على مطار مدني أدى فعلياً إلى توقف هذا المطار لعدة أسابيع، ناهيك بالمشاكل التي نشأت بسبب عدم القدرة على توصيل الإمدادات الإنسانية عن طريق الجو".
واعتبر لافروف أنّ "واشنطن تتصرف بشكل غير منتظم بشأن أي ملف، وليس فقط في الملف النووي الإيراني"، مضيفاً أنّ "السياسة الأميركية اليوم مثيرة للصراعات والأزمات ونرى ذلك في مبادرتها لإنشاء الدرع الصاروخية لمنطقة الشرق الأوسط".
أما عن أزمة الغذاء العالمية، فقال لافروف إنّ محاولات اختلاق أزمة غذائية عالمية هي "لعبة سياسية غير نزيهة".
وأكّد وزير الخارجية الروسي أنّ "التعاون بين روسيا وإيران في مجال الطاقة له آفاق واعدة".