لافروف لـ أمير عبد اللهيان: موسكو تعارض مسوّدة الوكالة الذرية بشأن طهران

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يبحث خلال اتصال هاتفي بنظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، فيما وصلت إليه مفاوضات استئناف تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني.

  • لافروف وعبداللهيان يتمسكان باستئناف الاتفاق النووي الإيراني
    لافروف وعبد اللهيان يبحثان في مفاوضات استئناف تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني في اتصال بينهما

بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي اليوم الجمعة، فيما وصلت إليه مفاوضات استئناف تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني.

وقال لافروف لنظيره الإيراني إن موسكو تعارض "مسوّدة مشروع القرار الأوروبي الأميركي في مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأضاف لافروف أنّ "المسوّدة تفتقد أيَّ تأثير إيجابيّ. والقضايا التي لا تزال عالقة بين إيران والوكالة يجب حلّها ضمن الإطار التقني للوكالة".

وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية أنّ الاتصال بين لافروف وأمير عبد اللهيان "ركّز على الوضع بشأن مفاوضات استئناف التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك في سياق دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي ستعقد في الـ6 من حزيران/يونيو الجاري".

أمير عبد اللهيان: سنقابل أي إجراء غربي بردّ ملائم

وشكّل اجتماع "مجلس المحافظين" في الوكالة الذرية مدار بحث في اتصال الجمعة أيضاً بين أمير عبد اللهيان ونظيره الروسي سيرغي لافروف، وفق وزارة الخارجية الإيرانية.

وشدّد الوزير الإيراني على أن "الأطراف الذين يعرقلون المسار الدبلوماسي سيتحمّلون مسؤولية تبعات اعتماد أي قرار ضد إيران" في مجلس المحافظين.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، صرّح، في اتصال هاتفي بمنسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، بأن "الإجراء الأخير للولايات المتحدة الأميركية والترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، والهادف إلى صياغة مشروع قرار في الوكالة الدولية، متسرعٌ وغير بناء".

وأضاف أمير عبد اللهيان أن "أيّ إجراء سياسي، تتخذه أميركا والدول الأوروبية الثلاث في الوكالة الدولية، سيُقابَل بردٍ ملائم وفعّال وفوري من إيران"، لافتاً، في الوقت نفسه، إلى أنّ إيران "عازمة وجادة في التوصل إلى اتفاق جيد ومستدام".

طهران تعلّق على زيارة غروسي لـ "تل أبيب"

وأكد وزير الخارجية الإيراني أنّ "زيارة مدير وكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لـ"تل أبيب" تتعارض مع حياد الوكالة، فيما ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "زيارة غروسي المفاجئة ستكون قصيرة، وتأتي في إطار جهود بينيت لزيادة الضغط على إيران".

كما علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، مساء اليوم الجمعة، على زيارة مدير وكالة الطاقة الذرية إلى "إسرائيل"، مشدداً على أنّه "لا يمكن الصمت مقابل البرنامج العسكري النووي السري الإسرائيلي ثم ادّعاء الحياد والتحدث عن نشاطنا النووي السلمي".

ونبّه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية من أنّ "طهران تدعو الجميع للحذر من إضعاف مكانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

تحذير من "انحراف التعاون"

وكانت الوكالة الأممية، التي تتَّخذ من فيينا مقراً، قالت، في تقريرٍ، الإثنين، إنّ إيران "لم تقدم توضيحات وافية بشأن آثار لمواد نووية تم العثور عليها في ثلاثة مواقع لم تصرّح عنها، ولا بأنها شهدت أنشطة كهذه، وهي مريوان ورامين وتورقوزآباد".

ورداً على ذلك، حذّرت إيران الوكالةَ الدولية للطاقة الذرية من اتخاذ مواقف وإجراءات من شأنها أن "تؤدي إلى انحراف التعاون في الملف النووي عن مساره الصحيح".

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أكد في الـ6 من نيسان/أبريل أنّ بلاده تنسّق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تسوية ملف المواقع "التي تُعَدّ مبهَمة"، لافتاً إلى إنّ "كل الاتهامات بشأن وجود هذه الأماكن، التي قالوا إنّها مبهَمة، مبنية على ادعاءات أصدرها الكيان الصهيوني، وهي باطلة".

اخترنا لك