لافروف في العراق.. فما أهداف الزيارة؟
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يصل على رأس وفد إلى العاصمة العراقية بغداد، ومن المقرر أن يعقد لقاءات مع المسؤولين العراقيين، من ضمنهم رئيس الوزراء محمد السوداني، ونظيره العراقي فؤاد حسين.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، وصول وزير الخارجيَّة الروسيّ سيرغي لافروف، على رأس وفد رفيع إلى بغداد في زيارة رسميَّة.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، أن وفداً حكومياً روسياً برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف وصل بغداد اليوم الأحد في زيارة رسمية.
وأضاف أن الزيارة تأتي في سياق تأكيد انفتاح العراق على جميع شركائه وأصدقائه وأهمية العلاقات الاستراتيجية مع الجانب الروسي، في ظل تعزيز الجذب الاستثماري والاقتصادي لاسيما ما يتعلق بملفات الطاقة.
ووفقاً له، فإن الجانبين الروسي والعراقي سيبحثان جملة من القضايا والملفات تتصل بطبيعة العلاقات الثنائية وأهمية دعمها وتعزيزها في مختلف القطاعات.
وأشار إلى أن الوفد الروسي "سيضم شركات متعددة نفطية غازية، إضافة إلى شركات في مختلف القطاعات".
يذكر أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث مع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني خلال اتصال هاتفي، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وعدداً من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي سياق التعاون الروسي العراقي، دعت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، في وقت سابق، إلى طرح موضوع "أنبوب اختبار كولن باول" الذي أدى إلى غزو العراق، في الأمم المتحدة من جديد، مشيرة إلى أنّ "هذه الجريمة لا تسقط بالتقادم".
تجدر الإشارة إلى أن زيارة لافروف إلى العراق، تصادف في الذكرى 20 لجلسة مجلس الأمن، حيث كان وزير الخارجية الأميركي، كولن باول، قد أعلن في 5 شباط/فبراير 2003 في جلسة مجلس الأمن، أنّه تلقى معلومات تؤكّد امتلاك الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تكنولوجيا إنتاج الأسلحة البيولوجية وأظهر أنبوب اختبار بمسحوق أبيض.
وفي 20 آذار/مارس 2003، بدأت الولايات المتحدة غزوها للعراق، من دون موافقة من الأمم المتحدة. واتضح فيما بعد أن دائرة الاستخبارات المركزية الأميركية ضللت الرأي العام، ولم يتم العثور على أسلحة بيولوجية في العراق.