لازاريني: لا يوجد مكان آمن في غزة.. والقطاع يواجه خسارة جيل بأكمله
المفوض العام وكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، يتحدث عن تزايد معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، ويحذّر من مخاطر فقدان جيل بأكمله في القطاع، وسط انعدام البيئة التعليمية الآمنة.
أفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، اليوم الاثنين، بأنّ %50 من مؤسسات الوكالة في غزة "قد دُمرت"، فيما استُشهد "أكثر من 500 شخص وجُرح ما يقرب من 1600 أثناء وجودهم في مقراتها".
وأضاف لازاريني أنّ نحو 250 ألف شخص هجروا أيضاً من خان يونس للمرة السادسة أو السابعة، في حين "لا يوجد مكان آمن في غزة".
وتابع: "نواجه خسارة جيل بأكمله في غزة، ويجب إعادة الأطفال إلى بيئة تعليمية آمنة"، وذلك وسط انعدام البيئة التعليمية الآمنة.
#Gaza
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) July 7, 2024
Another day.
Another month.
Another school hit.
Once again, @UNRWA school hit by the Israeli Forces.
The school, in the Middle Areas, was home to nearly 2,000 internally displaced, dozens of casualties were reported.
Since the war began, nine months ago today:
-…
ودعا لازاريني مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار، قائلاً إنّه "كلما طال أمد هذه الحرب، أصبح الصدع أعمق، وزادت معاناة الناس".
وفي وقتٍ سابق، أكّد لازاريني ضرورة أنّ تتوقف "الهجمات الشنيعة على موظفي الغوث في قطاع غزّة"، مشدّداً على ضرورة أن يتحرك العالم لمحاسبة مرتكبيها.
وقال لازاريني إنّ الحرب على قطاع غزّة "أسفرت عن تجاهل صارخ لمهمة الأمم المتحدة، بما يشمل الهجمات الشنيعة على موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، وعلى مرافقها وعملياتها".
وفي هذا السياق، أكّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أنّ "الأونروا" ليست الوكالة الوحيدة للأمم المتحدة التي تواجه الخطر، حيث تعرضت مركبات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى إطلاق النيران في نيسان/أبريل الفائت، مبيناً أنّ هذا الاستهداف حدث "على الرغم من التنسيق مع السلطات الإسرائيلية".
يأتي ذلك في وقتٍ يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ276، والذي أسفر حتى الآن عن ارتقاء 38193 شهيداً، وإصابة 87903 آخرين، منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
ويُحاصر الاحتلال الإسرائيلي القطاع ويمنع دخول المساعدات إليه، الأمر الذي يزيد من صعوبة الأوضاع المعيشية داخل القطاع، بالتوازي مع انتشار الأوبئة والأمراض.
وتوقّعت مجلة "ذا لانست" الطبية البريطانية، وهي إحدى المجلات الأكاديمية الأكثر تأثيراً في العالم، أن يتجاوز عدد الشهداء في قطاع غزة الـ186 ألفاً، بعد انتهاء الحرب، نتيجة إصابتهم بالأمراض الإنجابية والأمراض المعدية وغير المعدية من جرائها.