لابيد: "إسرائيل" تخسر الولايات المتحدة بسبب إجراءات الحكومة
رئيس المعارضة يائير لبيد يتحدث عن خطورة التعديلات القضائية التي تنوي حكومة بنيامين نتنياهو إجراءها، ويقول إنّ "واشنطن مرعوبة مما يحدث".
حذّر رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد من تمرير قانون التعديلات القضائية الذي "سيضر الاقتصاد والأمن الإسرائيلي"، وفق قوله.
وقال لابيد لإذاعة "كان" الاسرائيلية إنّ "إسرائيل تفقد الولايات المتحدة وتلحق الضرر بالاقتصاد"، مؤكداً أنّ "واشنطن مرعوبة مما يحدث هنا، وأنا كذلك".
وأضاف لابيد: "إذا استمروا فيما يفعلونه الآن، فإنّ كل هذا سينهار فوق رؤوسنا، فليوقفوا القانون قبل القراءة الأولى ".
وأكد لابيد أنّ ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو سيؤدي إلى ثلاثة تبعات رئيسية: "أولاً، سنتوقف عن كوننا شعب واحد، وهذا ما يحدث. ثانياً، سوف تتضرر سبل العيش، وسيتوقف دخول الأموال إلى إسرائيل. ثالثاً، ستتضرر العلاقات مع الولايات المتحدة وهذه أكبر من أي أزمة حدثت، أكثر من الحروب".
يشار إلى أن "إسرائيل" شهدت في الأسابيع القليلة الماضية احتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وخصوصاً مخططاتها المتعلقة بالتعديلات القضائية.
اقرأ أيضاً: شرطة الاحتلال تحذر من وقوع اغتيالات سياسية جراء الاستقطاب الداخلي الحاد
ما هو "قانون درعي 2"؟
ومنذ أيام، صدقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع على ما بات بعرف بـ"قانون درعي 2" الذي يهدف لإعادة تعيين رئيس حزب "شاس"، أرييه درعي، وزيراً في الحكومة الإسرائيلية، بعد أن أقاله رئيس الحكومة في أعقاب قرار المحكمة بأنّ التعيين كان "غير معقول بشكل متطرف"، بسبب إدانات متكررة لدرعي بمخالفات جنائية.
وينظم القانون عملية الالتفاف على المحكمة العليا ويمنعها من التدخل في تعيين وزراء.
وينص مشروع القانون على منع المحكمة العليا من التدخل، من خلال الرقابة القضائية، في تعيين وزراء وتحديد هويتهم.
ويشدد نص مشروع القانون على أنّ "عملية تعيين الوزراء من قبل رئيس الحكومة وبموافقة الكنيست، وكذلك قرار عزلهم من مناصبهم، هي عملية تقع في صميم النشاط الديمقراطي، ولا يحق للمحكمة العليا إجراء مراجعة قضائية لتعيينات الوزراء وهويتهم لأي سبب من الأسباب".
الأمور على برميل بارود
ومنذ أسبوع، حذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من صدام داخلي وحرب أهلية في ظل إصرار الحكومة اليمينية على تنفيذ التعديلات القضائية.
وقال هرتسوغ إنّ "الجميع يشعر بأن الأمور باتت على برميل من البارود وأنّها قد تذهب نحو الصدام العنيف والحرب الأهلية"، داعياً الحكومة للتراجع عن الإصلاحات، ومقترحاً عدداً من النقاط للخروج من المأزق.