كييف تطلب إلى دول غربية تزويدها بصواريخ وطائرات حربية لقصف القرم
تريد أوكرانيا الحصول على دعم عسكري غربي، متمثِّلاً بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة حديثة، من أجل "استهداف عمق تمركز القوات الروسية في شبه جزيرة القرم".
أعلن ميخائيل بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن كييف تتفاوض حالياً مع دولٍ غربية من أجل تزويدها بصواريخ بعيدة المدى، وطائرات حربية مقاتلة حديثة، "كي يتسنى لها قصف شبه جزيرة القرم والقوات الروسية المتمركزة فيها".
وقال بودولاك، في مقابلة تلفزيونية، إنّه "توجد نقطتان بالغتا الأهمية، هما محل تفاوض حالياً. الأولى تزويدنا بصواريخ بعيدة المدى، تتيح لنا تدمير البنية التحتية الروسية في العمق، ولا سيما مستودعات المدفعية المنتشرة بأعداد كبيرة في القرم. والنقظة الثانية تزويدنا بالطائرات".
وأضاف بودولاك أنّ "الجميع أصبح يفهم أننا ندفع من دمائنا كل يوم. لذلك نحتاج إلى كل شيءٍ ممكن، وبسرعة بالغة"، مشيراً إلى "حاجة بلاده إلى ما يتراوح بين 350 و500 دبابة في غضون شهرين على الأكثر".
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن، أمس الأربعاء، أنّ بلاده "ستسلّم أوكرانيا 31 دبابة أبرامز". وذكر أن "المساعدة المقررة سوف تكون مصحوبة بإمدادات من دول أخرى".
وصرّح مسؤولون في البيت الأبيض بأنّ إعلان تزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز، هو استمرار مهم لجهودنا من أجل تزويد أوكرانيا بالقدرات التي تحتاج إليها للدفاع عن نفسها، والتزام الولايات المتحدة بشأن مواقفها.
وقالت نائبة وزير الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، أمام مجلس الشيوخ الأميركي، إنّ عملية التسليم ستستغرق شهوراً وليس أسابيع، وإن تدريب القوات الأوكرانية على استخدام تلك الدبابات سيكون خارج أراضيها.
اقرأ أيضاً: واشنطن: دبابات "أبرامز" لن تصل إلى كييف قبل هجوم الربيع
وأعلنت ألمانيا، الأربعاء الماضي، عزمها تزويد أوكرانيا بـ 14 دبابة من طراز "ليوبارد 2"، والموافقة على نقل دول أخرى لدبابات من الطراز نفسه، من ترساناتها الخاصة، إلى أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية، ستيفن هيبشترايت، في بيان له، إنّ المستشار أولاف شولتس أعلن، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أنّ ألمانيا ستواصل زيادة دعمها العسكري المقدم إلى أوكرانيا، بحيث قررت الحكومة تزويد القوات الأوكرانية بدبابات قتال رئيسة من طراز "ليوبارد 2".
وكانت روسيا حذرت مراراً الولايات المتحدة والدول الغربية من إمداد كييف بأسلحة صاروخية بعيدة المدى، بسبب ما لذلك من تداعيات لا يمكن التنبؤ بها على الأمن العالمي.
وسبق أن أعلنت روسيا أنّها تحتفظ بحقّها في ضرب مراكز اتخاذ القرار في أوكرانيا، في حال "استخدام كييف راجمات الصواريخ بعيدة المدى".