كوريا الشمالية: نطوّر أسلحتنا دفاعاً عن أنفسنا ضد التهديدات الأميركية
كوريا الشمالية تقول إنّ تطوير أسلحتها الاستراتيجية تستهدف حماية بيونغ يانغ من التهديدات العسكرية التي تشكّلها الولايات المتحدة.
قالت كوريا الشمالية، اليوم الإثنين، إنّ تطوير أسلحتها الاستراتيجية يهدف إلى تعزيز دفاعها عن النفس ضد التهديدات الأميركية.
وقال نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم، ري بيونغ تشول، إنّ تطوير الأسلحة الاستراتيجية المتقدّمة لكوريا الشمالية هو "إجراء مشروع للدّفاع عن النفس" يستهدف حماية بيونغ يانغ من التهديدات العسكرية التي تشكّلها الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة "يونهاب" الكورية.
وأشار ري، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، إلى أنّ "أميركا وكوريا الجنوبية أجرتا في الفترة من 13 إلى 14 نيسان/ أبريل الجاري مناورة جوية مشتركة بمشاركة قاذفات قنابل استراتيجية ذات قدرة نووية، مضيفاً أنّ "هذا دليل واضح على أنّ التهديد النووي والابتزاز ضدّ كوريا الشمالية وصل إلى مستوى لا يمكن تجاهله".
كما أدان ري في بيانه، اجتماع مجلس الأمن المنعقد لمناقشة إطلاقها صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، قائلاً إنّ الولايات المتحدة تسعى لممارسة ضغوط على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ووصف تحركات مجلس الأمن بأنّه " تدخل صارخ"، في الشؤون الداخلية لكوريا الشمالية.
يذكر أنّ الجيش الكوري الجنوبي، أفاد، الأسبوع الماضي، بأنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً من نوع جديد، ما يمثل تقدماً تقنياً وإستراتيجياً كبيراً لبرنامج بيونغ يانغ للتسلح.
وفي اليوم التالي، أعلنت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أنّ بيونغ يانغ اختبرت صاروخاً بالستياً جديداً عابراً للقارات يعمل بالوقود الصلب.
يشار إلى أنّ بيونغ يانغ كثفت اختبارات الأسلحة في الأشهر الأخيرة، رداً على استفزازات سيؤول وواشنطن، اللتين عززتا من جانبهما تعاونهما العسكري، ونفذتا مناورات مشتركة واسعة في المنطقة.
بدوره، دعا رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى زيادة قدرات الردع في بلاده "لمواجهة المناورات المتزايدة للاستعماريين الأميركيين والدُمى الخونة في كوريا الجنوبية".
وفي وقت سابق اليوم، بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان تدريبات دفاع صاروخي بالمياه الدولية في بحر الشرق، في ظل جهود "تعزيز الردع ضد تهديدات كوريا الشمالية".
ومنذ يومين، اتفق نائب وزير خارجية الروسي أندريه رودنكو والممثل الخاص للحكومة الصينية لشبه الجزيرة الكورية ليو شياو مينغ، على أنّ مسؤولية تفاقم الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية تقع على عاتق واشنطن وحلفائها.