كوريا الشمالية ترفض عرضاً أميركياً للحوار.. وواشنطن تؤكد: لا نيات عدائية
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون يؤكد أنّ دعوات الحوار الأميركية هدفها "إخفاء خداعها"، وواشنطن تقول إنها لا تضمر "أيّ نيات عدائية" تجاه بيونغ يانغ.
رفض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون عرضاً للحوار قدّمته إليه الولايات المتحدة، معتبراً إيّاه محاولة من واشنطن "لإخفاء خداعها وأعمالها العدائية"، بحسب الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ.
ونقلت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية عن كيم قوله أمام "المجلس الأعلى للشعب": "منذ تسلّمت الإدارة الأميركية الجديدة مهامها، فإنّ التهديد العسكري للولايات المتحدة وسياستها العدائية ضدّنا لم يتغيّرا على الإطلاق، لا بل أصبحا أكثر خداعاً".
من جهتها، أعلنت الولايات المتّحدة أنّها لا تضمر لكوريا الشمالية "أيّ نيات عدائية" وتدعوها مجدّداً للدخول في حوار من دون أيّ شروط مسبقة.
وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنّ "سياستنا تهدف إلى مقاربة تدريجية وعملية لدبلوماسية جادّة ودائمة مع كوريا الشمالية".
وجدّد المتحدّث التأكيد أنّ إدارة الرئيس جو بايدن مستعدّة للقاء مسؤولين كوريين شماليين من دون أي شروط مسبقة.
وقال: "الولايات المتحدة مستعدّة للقاء مسؤولين كوريين شماليين من دون شروط مسبقة، ونأمل أن تستجيب كوريا الشمالية إيجاباً لعرضنا".
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مراراً عن استعدادها للقاء مسؤولين كوريين شماليين في أي مكان وزمان، ومن دون شروط مسبقة، وذلك في إطار الجهود الرامية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.
لكنّ المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ مجمّدة منذ فشل القمة التي عقدت في 2019 في هانوي بين كيم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ومنذ أن تولّى كيم جونغ-أون السلطة، طوّرت كوريا الشمالية برامجها التسليحية، لكنّها لم تجرِ أيّ تجربة نووية أو بالستية لصواريخ عابرة للقارات منذ العام 2017.
وأفادت مصادر دبلوماسية، أمس الأربعاء، بأنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم الخميس اجتماعاً طارئاً حول كوريا الشمالية بطلب من كلّ من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وذلك غداة إعلان بيونغ يانغ أنها اختبرت بنجاح صاروخاً فرط صوتي.
وقال مصدر دبلوماسي إنّ الجلسة ستُعقد مبدئياً في الصباح خلف أبواب مغلقة، من دون أن يوضح ما إذا كان سيَصدرُ في أعقابها بيان عن المجلس.
وأعلنت كوريا الشمالية، الأربعاء، أنّها اختبرت بنجاح صاروخاً انزلاقياً فرط صوتي، في ما يمكن أن يشكّل أحدث تقدّم للدولة المسلّحة نووياً على صعيد تكنولوجيا الأسلحة.
وهذه ثالث تجربة صاروخية تجريها كوريا الشمالية هذا الشهر. وكانت التجربة الأولى جرت على صاروخ كروز بعيد المدى، في حين جرت التجربة الثانية على صواريخ بالستية قصيرة المدى.