قد يستشهد في أي لحظة.. الاحتلال يخفي الواقع الصحي للأسير عواودة

تدهور الحالة الصحية للأسير الفلسطيني خليل عواودة، والأسرى في السجون في حال غضب واستنفار بسبب تلكؤ الاحتلال في الإفراج عنه.

  • قد يستشهد في أي لحظة.. جمعية واعد: الأسير عواودة يواجه خطراً كبيراً على حياته
    تدهور حال الأسير الفلسطيني خليل عواودة وحياته في خطر

قال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، اليوم الخميس، إنّ محكمة عوفر قررت السماح لمحامية الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة بزيارته بشكل عاجل اليوم برفقة طبيب مختص، لمعاينته وإعداد تقرير طبي حول حالته الصحية، لتقديمه للمحكمة التي ستنظر، يوم الأحد المقبل، بالاستئناف المقدم له.

وأكدت مؤسسات حقوقية أنّ الأسير عواودة معرض للشهادة في أي لحظة، في ظل رفض الاحتلال الاستجابة لمطالبه بإنهاء اعتقاله الإداري، رغم خطورة وضعه الصحي.

بدوره، قال رئيس "نادي الأسير" قدورة فارس إنّ عواودة يعيش ظروفاً صحية خطيرة قد تودي بحياته، مؤكداً أن هناك "جهوداً مصرية تبذل لأنقاذ حياة المعتقل العواودة"، وأنه في "وضع صحي مأساوي جداً وخطر".

وبيّن فارس أنّ قضية الأسير عواودة مختلفة عن باقي الأسرى الذين خاضوا تجربة الإضراب عن الطعام، وذلك لأنّه وصل إلى مرحلة اتفاق لتعليق خطواته بناء على وعود كاذبة، إذ استغل الضباط نقص السكر الحاد في دمه وقدرته على التركيز لكسر الإضراب.

وذكرت مصادر فلسطينية ومصرية أنّ وفداً أمنياً مصرياً يتابع لدى "تل أبيب" قضية الأسير عواودة، فيما يتعلق بنقله إلى مستشفى مدني عام لتلقي العلاج فيه، تمهيداً لإعلان فك إضرابه عن الطعام، على أن تعمل مصر لاحقاً بعد تحسن صحته وتلقيه العلاج على تأمين الإفراج عنه.

وفي وقت سابق اليوم، قالت "جمعية واعد" للأسرى إنّ الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري لليوم 152.

وأشارت، في بيان، إلى أنّ "الأنباء الواردة من عيادة سجن الرملة بشأن حال الأسير عواودة لا تبشر بخير، والاحتلال يخفي المعلومات الحقيقية عن حالته الصحية".

وذكرت أنّ السجون في "حال غضب واستنفار في ظل تلكؤ الاحتلال في الإفراج عنه أو نقله لتلقي العلاج في مكان ملائم".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ "الأسير خليل العواودة معرض لخطر الإصابة بتلف في المخ والأعصاب نتيجة إضرابه عن الطعام".

وتداول ناشطون في منصات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لوالدة الأسير عواودة وهي تطالب بإطلاق سراح ابنها من سجون الاحتلال، قائلةً: "بدهم يصفوا إبني، بدهم يموتوا إبني، أنا مش قادرة أعيش، أنا مش قادرة تعبت والله تعبت، روحولي إبني مشان الله".

ويوم أمس، عقدت محكمة الاحتلال جلسة مفاجئة للمعتقل الإداري خليل عواودة، بسبب وضعه الصحي الخطر. ولا يزال الأسير عواودة يرقد في سجن الرملة، ولم ينقل إلى مستشفى مدني بشكل دائم، وذلك وفقاً لزوجته دلال عواودة ونقلاً عن "نادي الأسير".

ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة "الجهاد الإسلامي" بالإفراج عن الأسير عواودة بوساطة مصرية.

جلسة لمحاكمة السعدي

ومدّدت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، اعتقال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بسام السعدي 6 أيام.

وكان وزير العدل في حكومة الاحتلال جدعون ساعر قد نفى أن "يكون هناك التزام إسرائيلي" بالإفراج عن الأسير السعدي.

وأضاف: "يمكنني القول أن ما من نية للإفراج عن بسام السعدي، ولا نية أيضاً للإفراج عن الأسير المضرب خليل عواودة قبل إنهاء فترة الاعتقال الإداري المفروضة عليه".

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين، في وقت سابق، واختطفت الشيخ بسام السعدي من منزله بعد الاعتداء عليه وعلى أفراد أسرته.

وقبل يومين، كشف الأسير السعدي تفاصيل اعتداء جنود الاحتلال عليه، في أثناء اعتقاله في الأول من الشهر الجاري.

واعتدى جنود الاحتلال على الشيخ السعدي بالضرب على رأسه بأعقاب بندقياتهم، وسحلوه مسافة 50 متراً، وأطلقوا عليه كلباً بوليسياً نهش يديه.

وفي رسالة مسربة نشرتها مؤسسة "مهجة القدس"، مساء الثلاثاء، قال السعدي إنّه فوجئ يوم اعتقاله باختباء القوات الخاصة في الساحة الخلفية من منزله، في أثناء توجهه إلى منزل والده، حيث أوقفوه وضربوه على رأسه من الخلف حتى نزف.

اخترنا لك