قبيل قمة فيلنيوس.. بلدان "الناتو" لم تتفق بعدُ بشأن أوكرانيا

صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقول، في تقرير، اليوم، إنّ "الحلفاء في حلف الناتو يُجرون محادثات بشأن ما يمكن اقتراحه لأوكرانيا، في الاجتماع الذي سيبدأ الثلاثاء المقبل".

  • قبيل قمة فيلنيوس.. بلدان الناتو لم تتفق بشأن وضعية أوكرانيا والضمانات الأمنية
    أبقى الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ الأمور غامضة، قائلاً إنّ الحلفاء "سيعيدون التأكيد أن أوكرانيا ستصبح عضواً"

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في تقرير بعنوان "أوكرانيا تريد وتتوقع دعوة إلى الانضمام إلى الناتو: الحلفاء ليسوا متأكدين"، إنّ بلدان حلف "الناتو" "لم تتوصل بعدُ إلى اتفاق بشأن ما الذي يمكن اقتراحه لأوكرانيا في القمة المرتقبة للحلف، والتي ستُعقد في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، في الـ11 والـ12 من تموز/يوليو الجاري.

ويأمل كبار المسؤولين الأوكرانيين أن تكون قمة قادة "الناتو"، التي ستعقد الأسبوع المقبل، في فيلنيوس، "لحظة ملحمية"، عندما تتلقى أوكرانيا أخيراً "إشارة واضحة" إلى أنها ستنضم في النهاية إلى الحلف، الأمر الذي يرسّخ البلاد ضمن "الغرب"، ويدعم البنية التحتية الأمنية، ويرسل رسالة قوية إلى موسكو.

وذكرت الصحيفة إن الحلفاء ما زالوا يُجرون محادثات بشأن ما يمكن اقتراحه لأوكرانيا، في الاجتماع الذي سيبدأ الثلاثاء المقبل".

وأشارت، نقلاً عن دبلوماسيين، إلى أن "التفاصيل الخاصة بالضمانات الأمنية لكييف لم يتمّ تنسيقها بصورة نهائية حتى الآن".

وأضافت أن "أيّ نتيجة للقمة، باستثناء توجيه دعوة فورية لأوكرانيا إلى الانضمام إلى الحلف، ستترك كييف على الأرجح في حالة غموض، مثلما كانت عليه بعد قمة الناتو في بوخارست عام 2008".

اقرأ أيضاً: روسيا: تدخّل "الناتو" في أوكرانيا يهدّد بتصعيد لا يمكن التنبؤ به

غموض في تصريحات ستولتنبرغ 

ويوم الجمعة، أبقى الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، الأمور غامضة، إذ قال إنّ الحلفاء "سوف يعيدون التأكيد أن أوكرانيا ستصبح عضواً"، وهو الموقف نفسه للحلف منذ 15 عاماً، مضيفاً أنهم "يتحدون بشأن كيفية تقريب أوكرانيا من هذا الهدف".

وواشنطن، التي تمتلك أكبر نفوذ على قرارات التحالف المكون من 31 عضواً، كانت تناور منذ شهور، من أجل تقليل توقعات كييف من خلال تركيز المحادثة على "الضمانات الأمنية"، بدلاً من العضوية في المدى القريب، والتي يرى عدد من الحلفاء أنها "مستحيلة المناقشة"، ما دامت أوكرانيا لا تزال في حالة حرب مع روسيا.

وبسبب هذا الغموض، قد تواجه أوكرانيا صعوبات في ضمان أمنها، وفق الصحيفة، التي تابعت أن "من غير الواضح ما إذا كان حلفاء أوكرانيا قادرين على دعمها إلى أجَل غير مسمى، بغض النظر عن الإمدادات غير المسبوقة للأسلحة إلى أوكرانيا في الوقت الراهن". 

وأضاف التقرير أنّ "عدداً من المسؤولين الأوكرانيين يدرس أيضاً أسوأ سيناريو بالنسبة إلى أوكرانيا، حين يتوقف تقديم الدعم إلى كييف، وخصوصاً في حالة فوز مرشح جمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة في عام 2024".

خيبة في كييف إذا لم تتم دعوتها إلى لانضمام إلى "الناتو"

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، سابقاً، إنّ عدم تلقي كييف دعوة رسمية من أجل الانضمام إلى "الناتو" في قمة فيلنيوس، "سيثير خيبة أمل" لدى القوات الأوكرانية.

وفي حين أن هناك اتفاقاً واسعاً بين دول "الناتو" على أنّ التحالف يجب أن يعزز علاقته السياسية بكييف، إلّا أن هناك انقسامات كبيرة بشأن ما يعنيه ذلك في الواقع.

جولة لزيلينسكي قبيل القمة في عدد من عواصم الناتو

يأتي ذلك بينما يقوم زيلينسكي بجولة قصيرة في دول "الناتو"، قبيل اجتماع التحالف العسكري الغربي في ليتوانيا، الأسبوع المقبل.

وفي وقت لاحق، اليوم الجمعة، سيلتقي زيلينسكي في تركيا نظيره رجب طيب إردوغان، بعد انتهاء زيارته تشيكيا. ومن المرجح أن يناقش الطرفان صفقة الحبوب في البحر الأسود وتبادل الأسرى، فضلاً عن موقف تركيا بشأن الحرب.

اقرأ أيضاً: ألمانيا: نعارض إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك