قائد شرطة الاحتلال: وضع القوة البشرية في أقسامنا كارثي ولن نحتمل حرباً شاملة
تقييمات شرطة الاحتلال الإسرائيلي تُحذّر من "وضع كارثي" تُعاني منه القوة البشرية في أقسام الشرطة، مؤكّدة أنّها لن تحتمل حالة حرب متعددة الجبهات، إضافةً إلى هبّة من المحتمل أن تندلع في الأراضي المحتلة عام 48.
حذّر القائد العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، يعقوب شبتاي، من تَردّي وضع القوة البشرية في جهاز الشرطة، واصفاً الوضع فيه بالكارثي، ومؤكّداً أنّه لن يستطيع احتواء "حادث متعدد الجبهات".
وشارك شبتاي، اليوم الثلاثاء، في جلسةٍ تتعلق بتقييم عملية العدوان الإسرائيلي "حارس الأسوار" على قطاع غزة عام 2021، وذلك أمام لجنة المراقبة في الكنيست الإسرائيلي، مُدلياً بشهادته حول ما أسماه "الوضع المزري للشرطة"، حسبما أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي.
وصرّح شبتاي بأنّه إذا "حصل حادث متعدد الجبهات في إسرائيل، فلن نعرف كيفية احتوائه"، لافتاً إلى نقصٍ شديد في القوة البشرية، كما أضاف قائلاً: "إذا لم يتم تحسين موضوع الأجور لعناصر الشرطة، فلا أرى تحسناً في الوضع".
وأكّد قائد شرطة الاحتلال أنّ مسألة القوة البشرية في أقسام الشرطة كارثية، كاشفاً أنّ كل قسم يُعاني من أزمة في أعداد العناصر، ومُتطرقاً إلى مسألة الموازنة، حيث يوجد مبلغاً مخصصاً لذلك، كما صرّح مضيفاً: "لكننا لسنا في أفضل وضع".
وكشف أيضاً أنّ عمل الشرطة قد تضرر بعد التحقيق في استخدام برامج التجسس، موضحاً أنّه "منذ تلك الواقعة، تمّ تقييد أيدينا، وإذا لم يقدموا لنا هذه الأدوات، فلن نتمكن من الرد أو التقدم بخطوة واحدة على كل هؤلاء الأشخاص"، مُطالباً بتوفير المزيد من الموارد للشرطة.
ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية تحذيرات أصدرتها شعبة قسم العمليات في شرطة الاحتلال، تتطرق إلى الخشية من اندلاع هبّة جديدة لفلسطينيي الـ48، مُشابهة للهبّة التي جرت أثناء معركة "سيف القدس" عام 2021.
وتحدثت شعبة قسم العمليات بشأن تقديرات لدى الشرطة بأنّ هكذا هبّة ستكون أعنف مما سبقها، مُشيرةً إلى وجود فرصة أكبر لأن "تستخدم الشرطة الأسلحة النارية في صد الهبّة في المرة المقبلة".