في اليوم الرابع من حصاره.. "جيش" الاحتلال يفجّر المبنى التخصصي في "الشفاء"

"الجيش" الإسرائيلي يفجّر المبنى التخصصي في مجمّع الشفاء الطبي، ويواصل استهداف منازل الفلسطينيين في كلّ أنحاء قطاع غزة.

  • جانب من تفجير
    "جيش" الاحتلال فجّر المبنى التخصصي في مجمّع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة (وسائل التواصل الاجتماعي)

فجّر "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، المبنى التخصصي في مجمّع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة، فيما يواصل حصاره واستهداف من فيه من الفلسطينيين، لليوم الرابع على التوالي.

وهذا المبنى هو عصب القطاع الصحي في مدينة غزة وشماليّها، إذ إنّه يحتوي على أكبر مخزن للأدوية في القطاع كله، بحسب ما أوضح مراسل الميادين.

وبقصف المبنى التخصصي في "الشفاء" اليوم، دمّر "الجيش" الإسرائيلي كل أجهزة القلب والتصوير بالأشعة والرنين المغنطيسي في غزة، ليفاقم الأزمة التي يشهدها القطاع الصحي.

في غضون ذلك، يواصل الاحتلال استهداف أي جسم يتحرّك في المجمّع ومحيطه، حيث إنّ الاتصالات مقطوعة حتى الآن مع كل من هو في الداخل، وحيث توجد عائلات محاصرة وجائعة، منذ الاقتحام فجر الاثنين.

وأوضح مراسلنا أن لا صحة للحديث عن انسحاب "الجيش" الإسرائيلي من مجمّع الشفاء الطبي، ناقلاً عن مصادر ميدانية تأكيدها أنّ "الجيش" أحرق منازل كانت تؤوي مدنيين ليل أمس.

مراسل الميادين أفاد أيضاً باستهداف قوات الاحتلال منزلاً في محيط المجمّع، وذلك بالتزامن مع قيام المروحيات الإسرائيلية بإطلاق النار على المنطقة.

اقرأ أيضاً: حماس عن جرائم الاحتلال في مستشفى الشفاء: سلوك انتقامي يعبّر عن فشل "الجيش" المهزوم

وغربي مدينة غزة أيضاً، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم الشاطئ، بينما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف عدداً من المنازل في شارع الرشيد ومحيطه بحي الميناء.

كذلك، استهدفت طائرات الاحتلال بغارة جوية منزلاً في محيط فندق الأمل، غربي المدينة أيضاً، في حين اشتعلت النيران في بعض المنازل بمنطقة حبوش، بسبب كثافة القصف المدفعي.

واستشهد عدد من الفلسطينيين قرب دوار الكويت في حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة، فيما جُرح آخرون من جراء استهدافهم بإطلاق النار.

أما وسط قطاع غزة، فاستهدفت الطائرات الحربية التابعة للاحتلال مخيم النصيرات 4 مرات، حتى ساعات الصباح الأولى.

وارتقى 9 شهداء، فيما علق عدد كبير من الأشخاص تحت الأنقاض، في إثر قصف الاحتلال منزلاً في المخيم الجديد، غربي النصيرات.

وجنوبي القطاع، وتحديداً في رفح، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل شرقي المدينة، تزامناً مع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال.

أما في خان يونس، فقصفت مدفعية الاحتلال بلدة القرارة، فيما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على شرقي بلدة الفخاري. وفي بلدة بني سهيلا، ارتقى 4 شهداء ووقع 17 جريحاً بقصف استهدف مركبة.

وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، إلى 31988 شهيداً، معظمهم أطفال ونساء، بينما أُصيب أكثر من 74188، وفقاً لآخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة في القطاع.

وخلال الساعات الـ24 الماضية، ارتكب الاحتلال 7 مجازر ضدّ العائلات في غزة، وصل منها 65 شهيداً و92 جريحاً إلى المستشفيات، بحسب الوزارة.

والأربعاء، فصل "الجيش" الإسرائيلي أجهزة التنفّس الاصطناعي عن بعض المرضى في مستشفى الشفاء، حيث يطلق النار تجاه كلّ ما يتحرك في ساحات المجمّع، أو حتى من يطلّ برأسه من النوافذ.

كذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، ارتقاء أكثر من 100 شهيد في 8 مجازر إسرائيلية، ضد الباحثين والعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، خلال أسبوع واحد.

اقرأ أيضاً: أطباء عادوا من غزّة لإدارة بايدن: المساعدات لا معنى لها بدون وقف إطلاق النار

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك