فنلندا: لن نغيّر قوانين بلدنا لإرضاء تركيا

وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو يؤكد أنّ بلاده لن تسلّم تركيا الأشخاص الذين طالبت بهم إلا في حال وجود "أسباب وجيهة للغاية".

  • فنلندا: لن نغيّر قوانين بلدنا لإرضاء تركيا
    وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو

قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، اليوم الجمعة، إنّ بلاده لن توافق على إجراء تغييرات في تشريعاتها، ولا يمكنها تسليم الأشخاص الذين طالبت بهم تركيا، إلا إذا كانت هناك "أسباب وجيهة للغاية".

وقال هافيستو في مؤتمر صحافي في هلسنكي عقب مباحثات مع نظيره البولندي: "إذا كان شرط تصديق تركيا على عضوية فنلندا في الناتو التغيير في تشريعاتنا، فمن غير المرجح أن تقدّم فنلندا مثل هذه التنازلات".

ووفقاً لوزير الخارجية الفنلندي، فإنّ "المذكرة (الثلاثية للتفاهم بين تركيا وفنلندا والسويد) لا تقول أي شيء عن التغييرات في القانون أو أي شيء من هذا القبيل".

وتابع: "لم نأخد على عاتقنا مثل هذه الالتزامات"، مضيفاً: "كل ما تم الاتفاق عليه كُتب على الورق. ويمكن التعبير عن وجهات نظر مختلفة، ولكن لا يمكن أن يكون هناك اتفاق على أي شيء آخر غير ما ورد في نص الوثيقة".

وأشار هافيستو إلى أنّ فنلندا يمكن أن تسلّم بمطالب تركيا بتسليم الأشخاص الذين تعتبرهم إرهابيين "إذا كانت هناك أدلة دامغة" فقط.

وتابع وزير الخارجية الفنلندي: "أفهم أنّ الكرد في فنلندا والسويد قلقون، ولكن عندما يتعلق الأمر بتسليم المجرمين، يجب أن يكون سبب ذلك جريمة إرهابية أُثبتت في فنلندا أيضاً. إضافة إلى ذلك، فإنّ فنلندا التزمت عدم تسليم الأشخاص الذين ينتظرهم التعذيب أو عقوبة الإعدام".

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال أمس إنّ بلاده لن تصدق على عضوية فنلندا والسويد في الناتو ما لم تفيا بالوعود المتفق عليها في قمة التحالف في مدريد، مشيراً إلى أنّ السويد قدّمت تعهداً لتركيا بتسليمها "73 إرهابياً".

وأشارت مصادر في الرئاسة التركية، منذ يومين، إلى أنّ أنقرة نالت ما أرادته من فنلندا والسويد، مقابل انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك