فضل الله: ما اقترفه المجرمون في الطيونة مجزرة سيكون لها تداعياتها الكبيرة
النائب حسن فضل الله يشير إلى وجود تداعيات كبيرة لمجزرة الطيونة، ويطالب بمحاسبة المسؤولين عن الكمين الذي استهدف متظاهرين سلميين.
أعلن النائب عن حزب الله، حسن فضل الله، أنّ "ما اقترفه المجرمون في الطيونة مجزرة سيكون لها تداعياتها الكبيرة"، موضحاً أنّ التحرّك المستهدف كان "تحركاً سلمياً واتخذنا كل الاحتياطات وحصلنا على تعهدات موثقة من الجيش بأن تدابيره محكمة".
وأضاف فضل الله أنّه "لم نعتد أن نترك دمنا على الأرض ونعرف كيف ندافع عنه"، ولذلك "سنواجه هذا العدوان الإجرامي بما لا يدع هؤلاء ينخدعون كثيراً بعنترياتهم وبخطابهم الاستفزازي".
وأوضح فضل الله وجود "التزامات من الأجهزة الأمنية وأبلغتنا بأنّ كل شيء على ما يرام، لذلك المطلوب محاسبة من حرّض وخطط وقرر نشر المجموعات وأطلق النار وصولاً إلى أعلى مسؤول".
وكشف أنّه "منذ أكثر من سنة تردنا معطيات أنهم يحضّرون لفتنة ويتباهون أمام السفارة الأميركية والسعودية، وهناك من يقومون بالدور المطلوب منهم أميركياً ومن بعض دول الخليج".
وكان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين، قال في كلمةٍ خلال تشييع الشهداء السبعة الذين سقطوا في كمين الطيونة أنّ الحزب لا يمكن أن "يسكت عن سقوط هذه الدماء في أي حال من الأحوال، ونعرف كيف نحمل البراءة والحق"، مشدداً على "أننا سنصل إلى حقنا بشأن الدماء التي سُفكت في مجزرة الأمس".
رعد: دماء الأهالي ليست حبراً
ويوم أمس، قال رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة"، النائب محمد رعد، أنّ دماء الأهالي ليست حبراً ولن نقبل بأن تذهب هدراً، مشيراً إلى أنّ الحساب لم يغلق بعد بشأن هذه القضية.
ونقل موقع "العهد" تصريحات رعد خلال لقاءٍ سياسي في بلدة "الزرارية" جنوبي لبنان، أشار خلاله إلى أنّه "عندما نزل الناس إلى الشارع تحت شعار مكافحة الفساد في البلد، تواجد ناس في الزلقا وجل الديب وهم يرفعون شعار "حزب الله إرهابي" و"لا نريد احتلالاً إيرانياً في لبنان".
وأضاف: "سأقول بصراحة أوّلًا إذا كان من إرهاب فهو ممن يطرحون هذا الشعار، لأن كل تاريخهم مجازر وتهديد للسلم الأهلي وطعن له"، متسائلًا :"ما قصّة الاحتلال الإيراني؟ أين هو؟ من يرى عسكرياً إيرانياً في لبنان؟ لكن هؤلاء هم العنصريون المتصهينون في ساحتنا الداخلية، وهم مرتزقة الخارج".
وارتقى 7 شهداء وأصيب العشرات من المحتجين السلميين في منطقة الطيونة، يوم الخميس الماضي، إثر إطلاق النار عليهم من قبل قنّاصين كانوا قد تحصّنوا على أسطح بعض المباني في منطقة الطيونة ببيروت.
واتهمت قيادتا حركة "أمل" وحزب الله، في وقت سابق، مجموعات من حزب القوات اللبنانية بتنفيذ الهجوم، ودعت إلى توقيف المتسببين بعمليات القتل والمعروفين بالأسماء والمحرّضين.