فصائل المقاومة للميادين: أي استهداف للعاروري من قبل الاحتلال سيُواجه برد لا يتوقعه

عضو المكتب السياسي في حركة حماس صلاح البردويل يحذّر الاحتلال من تنفيذ تهديداته ضد قيادات المقاومة، ومسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر يؤكّد أنّ الرد سيكون قوياً.

  • فصائل المقاومة للميادين: أي استهداف للعاروري من قبل الاحتلال سيُواجه برد لا يتوقعه
    فصائل المقاومة للميادين: أي استهداف للعاروري من قبل الاحتلال سيُواجه برد لا يتوقعه

قال عضو المكتب السياسي في حركة حماس صلاح البردويل، اليوم الأحد، إنّ "جبن العدو قد يقوده إلى تنفيذ تهديداته ضد قيادات المقاومة، لكنّه سيدفع ثمناً باهظاً كلّما اعتدى على الفلسطينيين". 

وأضاف البردويل، في حديثٍ إلى الميادين، أنّ "صورة صالح العاروري بالزي العسكري هي صورة تحدّي"، مؤكّداً أنّ "الكل ينفذ ما يقوله العاروري". 

وشدّد على أنّ أي "استهداف من قبل العدو الإسرائيلي للعاروري سيُواجه برد لا يتوقعه".  

وتابع البردويل للميادين أنّ "لدى المقاومة معلومات كثيرة تؤذي كيان الاحتلال"، مشيراً إلى أنّ "نتنياهو لا يستطيع تحمل رد المقاومة، وقد اقترب موعد سقوطه". 

كما أوضح أنّ "تداعيات اغتيال شخصية فلسطينة كبيرة سيؤدي إلى انتشار الشرارة في كل مكان"، مضيفاً أنّ "الحرب الإقليمية متوقعة". 

المقاومة سترد الصاع صاعين

بدوره، قال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، للميادين، إنّ "تهديدات حكومة الاحتلال ضد قيادات فلسطينية هي بسبب أزمته الداخلية"، مؤكّداً أنّ "الرد سيكون قوياً ونسير في اتجاه مواجهة شاملة". 

وأردف الطاهر أنّ تهديد المناضل صالح العاروري "لا يخيف أحداً، فنحن نعرف أنّ العاروري هو مشروع شهادة"، لافتاً إلى أنّ "اغتيال القائد أبو علي مصطفى لم يُضعف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما أنّ اغتيال قيادات كثيرة لم يضعف المقاومة". 

وأضاف للميادين أنّ على "نتنياهو أن يعلم أنّ المقاومة سترد الصاع صاعين في حال اغتيال أي قيادي فلسطيني". 

وأشار الطاهر إلى أنّ "قوة محور المقاومة تربك العدو الواقع في مأزق تنامي المقاومة في الأراضي الفلسطينية". 

تهديدات نتنياهو ليست دقيقة

وكان نتنياهو صرّح في جلسة لحكومة الاحتلال، في وقتٍ سابق اليوم، بأنّ "حماس ومن تدعمهم إيران يدركون جيداً أننا سنقاتل بكل الوسائل ضد محاولاتهم لإنتاج العنف ضدنا في الضفة وغزة وفي كل مكان آخر".

وأكّد نتنياهو أنّ "من يحاول إلحاق الأذى بنا، من يمول ومن ينظم، ومن يرسل العنف ضد إسرائيل سيدفع الثمن كاملاً".  

وعلّق الإعلام الإسرائيلي على هذه التصريحات قائلاً إنّ كلام نتنياهو وتهديده بملاحقة قادة المقاومة "ليس دقيقاً".

وقال معلق الشؤون الفلسطينية في "القناة 12"، أوهاد حمو، إنّ تهديد نتنياهو بملاحقة قادة المقاومة في "غزة والضفة وفي كل مكان آخر ليس مؤكداً أنّه دقيق، فالكل يعرف ما هي تداعيات اغتيال شخصية مثل صالح العاروري".  

وأضاف أنّ "حماس أطلقت تهديدات مفادها أنّ إسرائيل إذا عادت إلى سياسة الاغتيالات سواء في قطاع غزة أو في الخارج، فإنّ هذا سيؤدي إلى فتح حرب شاملة في العديد من الجبهات، مع تلميح إلى جبهة لبنان عبر حزب الله".

وفي السياق، قال الإعلام الإسرائيلي إنّه "في إسرائيل يوجد فهم بأنّ اغتيال العاروري معناه حرب شاملة في عدّة ساحات". 

العاروري يظهر بالزي العسكري

  • بعد تهديد نتنياهو باغتياله.. العاروري يظهر مرتدياً الزي العسكري وأمامه بندقيته
    بعد تهديد نتنياهو باغتياله.. العاروري يظهر مرتدياً الزي العسكري وأمامه بندقيته

وعقب تصريحات نتنياهو وتهديده باغتياله، انتشرت صورة لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مرتدياً الزي العسكري وأمامه بندقيته.

وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "ظهور صالح العاروري بلباس البدلة العسكرية يريد القول من خلالها إنّه يدير الحرب، وإنّه واحد من مقاتلي المقاومة ومستعد لأن يموت شهيداً".  

وعلّق مراسل الشؤون العربية في قناة "كان" الإسرائيلي  عومري حايم، على الصورة قائلاً: "العاروري بلباسه البدلة العسكرية يريد القول: أنا صالح العاروري ليس شخص فقط يلبس البدلة الرسمية، بل لدي بدلة عسكرية وأجلس هنا وأدير الحرب ومستعد لأن أكون واحداً من مقاتلي المقاومة ولأن أموت شهيداً إذا كان هناك حاجة". 

وفي السياق، أكّدت حركة "حماس"، أنّ تهديدات نتنياهو، باغتيال العاروري وقادة المقاومة هي "تهديدات جوفاء، لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة".

كما شدّدت الحركة على أنّ "على العدو الصهيوني المرتبك بفعل ضربات المقاومة أن يعي أنّ أي مساس بقيادة المقاومة سيواجَه بقوة وحزم".

 الاحتلال لا يقلّل من شأن العاروري

وبالتزامن، تحدّث موقع "زمان إسرائيل" عن تردد اسم صالح العاروري كثيراً في الآونة الأخيرة، "ليس فقط في أروقة المؤسسة الأمنية، بل أيضاً في وسائل الإعلام العالمية، وخاصة في وسائل الإعلام العربية".

 وبحسب الموقع، فإنّ العاروري يُعدّ "شخصية مركزية في حماس لأسباب ليس أقلها الكاريزما التي يتمتع بها وحنكته"، لافتاً إلى أنّ "مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية لا يقللون من شأنه على الإطلاق".

وأشار إلى أنه "في نهاية الأسبوع الماضي، أجرى العاروري مقابلة طويلة مع قناة الميادين، حيث، إلى جانب تحليل مثير للاهتمام للغاية للسياسة الإسرائيلية في استخدام القوة في الضفة الغربية، أطلق تهديدات صريحة للمستوى السياسي في القدس".

وأكد الموقع أنّ أسوأ ما في المقابلة من وجهة النظر الإسرائيلية هو "الإشارة الصريحة إلى توحيد الساحات".

وكان العاروري قد أكّد، في حوارٍ خاص بالميادين، الجمعة، أنّ تكرار الاحتلال الإسرائيلي التهديد باغتياله لن يترك أثراً أو تغييراً، مُشدّداً على أنّ المقاومة في الضفة الغربية ستتعزّز وتتمدّد وتزداد تأثيراً.

ولفت العاروري إلى أنّ تمدّد المقاومة إلى سائر مناطق الضفة الغربية يمثّل "كابوساً للاحتلال، ويسبّب له هستيريا وتوتراً وخوفاً"، مؤكّداً أنّ المقاومة تحبط سياسات الاستيطان والتوسّع في الضفة الغربية، والتي تعتمدها حكومة الاحتلال الفاشيّة، وأنّها، عبر تمدّدها، ستجبر الاحتلال على الفشل والتراجع".

وفي وقتٍ سابق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خشية من رد من قطاع غزة، أو من لبنان، إذا تم المسّ بشخصيات كبيرة من حركة "حماس" في لبنان.

وهذه الخشية الإسرائيلية مردّها إلى ما ذكره الأمين العام لحزب الله، السيد نصر الله، في خطاب "يوم القدس العالمي"، منتصف نيسان/أبريل الفائت، حين هدد بأنّ "أي حدث أمني يستهدف أي أحد في لبنان، ستردّ عليه المقاومة بالحجم والطريقة الملائمين من دون تردد". 

وأكّد السيد نصر الله حينها أنّ "تهديدات العدو لا تؤثر فينا على الإطلاق، بل تزيد فينا عزماً وقوةً على المحافظة على ما أنتجه ميزان الردع على حماية لبنان، وعلى مواجهة أي اعتداء أو عدوان يمكن أن يستهدف أحداً في لبنان، من دون تردّد، إن كان لبنانياً، أو فلسطينياً، أو إيرانياً، أو سورياً، أو أي أحد مقيم بلبنان، وموجود في الأرض اللبنانية، كمقيم أو كضيف".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي تعليقاً على مقابلة العاروري مع الميادين: تصريحاته قاسية

اخترنا لك