فرنسا: نتائج متقاربة بين اليسار وماكرون في الدورة الأولى من الانتخابات

موفد الميادين إلى باريس يتحدث عن تقدّم تحالف اليسار على معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنسبة بسيطة، في وقتٍ كانت هناك مقاطعة غير مسبوقة.

  • فرنسا: تحالف اليسار يتقدم على معسكر ماكرون في الدورة الأولى من الانتخابات
    فرنسا: تحالف اليسار يتقدم على معسكر ماكرون في الدورة الأولى من الانتخابات

تحدّث موفد الميادين إلى باريس، اليوم الأحد، عن تقدّم تحالف اليسار على معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بنسبة بسيطة، في الدورة الأولى، من الانتخابات التشريعية الفرنسية.

وقال موفدنا إنّ "ماكرون خسر الأغلبية، ومن المؤكد أنه بات بحاجة إلى تحالفات في البرلمان".

وبحسب أرقام نشرتها وزارة الداخلية الفرنسية، وبعد فرز 64% من الأصوات، تصدّر تحالف ماكرون "إنسامبل"، وتحالف اليسار "الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد" بقيادة جان لوك ميلانشون الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية بحصولهما على حوالى 25% من الأصوات.

ووفق وسائل إعلام فرنسية، فإنّ نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الفرنسية بلغت 47.2% مع إقفال صناديق الاقتراع. لكن أكثر من واحد من كل ناخبَين، أي ما بين 52% إلى 53% وفقًا للتقديرات، امتنع عن التصويت، وهو رقم قياسي جديد يسلط الضوء على عدم اهتمام الفرنسيين بالاقتراع الذي يجري في إثر الانتخابات الرئاسية.

وقال ميلانشون في تصريح عقب صدور النتائج: "للمرة الأولى منذ بداية الجمهورية الخامسة، يفشل رئيس منتخب حديثاً في حشد الأغلبية في الانتخابات التشريعية التالية".

وأضاف ميلانشون: "الحقيقة هي أنّ الحزب الرئاسي تعرض للهزيمة"، داعياً "الشعب الفرنسي إلى زيادة الاقتراع يوم الأحد المقبل". 

إلى ذلك، يأتي في المرتبة الثالثة في انتخابات الدورة الأولى "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبن، والتي وصلت إلى الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في الـ 24 من نيسان/أبريل.

وحصل التجمع وفق التقديرات على 20% من الأصوات متقدماً بفارق كبير على اليمين التقليدي الذي ينتظر أن يخسر زعامة المعارضة. 

وأثبت ميلانشون (70 عاماً)، السياسي المخضرم الذي حل ثالثاً في الانتخابات الرئاسية، أنه خصم ماكرون الرئيسي، متقدماً على لوبن، المرشحة النهائية في الانتخابات الرئاسية.

وهو يتزعم تحالفاً غير مسبوق يضم الاشتراكيين والشيوعيين والخضر، إضافة إلى حزبه "فرنسا غير الخاضعة". وفي مرسيليا (جنوب)، قال ميلانشون مساء الجمعة خلال خطابه الأخير "إذا شكلنا الأغلبية، فالمرشح سيكون اسمه جان لوك ميلانشون". 

ويبقى مصير الحكومة التي تم تعيينها في الـ 20 من أيار/ مايو الماضي، معلقاً إلى حين صدور نتائج الانتخابات التشريعية التي ترشح فيها العديد من أعضاء الحكومة، وبينهم رئيسة الوزراء إليزابيت بورن. 

وبالتالي سيكون على المرشحين من أعضاء الحكومة البالغ عددهم 15 الاستقالة في حال هزيمتهم بموجب العرف الساري منذ 2017 والذي كرسه ماكرون.

وكان الفرنسيون قد توجّهوا إلى مراكز الاقتراع، صباح اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم لانتخاب برلمان جديد للبلاد، بعد أسابيع فقط من إعادة انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون  لفترة رئاسة ثانية.

وتبدأ الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية في الـ19 من حزيران/يونيو الحالي، فيما تجري الانتخابات في مناخ يسوده القلق بين الفرنسيين إزاء ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.  

اخترنا لك