الفرنسيون يقترعون في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية
يقترع نحو 49 مليون ناخب فرنسي في الجولة الأولى من التصويت لاختيار رئيس جديد لبلادهم، على أن تجرى الدورة الثانية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
فتحت مكاتب الاقتراع صباح الأحد أبوابها عند الساعة الثامنة (06,00 ت غ) في فرنسا لبدء الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
ودعي حوالى 48,7 مليون ناخب للتصويت للاختيار بين 12 مرشحاً بينهم الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن واللذين يعتبرا الأوفر حظاً بالفوز بحسب استطلاعات الرأي.
وأفاد موفد الميادين إلى فرنسا أنّ نسبة الاقبال على التصويت حتى منتصف النهار بلغت 25.48% بحسب الداخلية الفرنسية.
وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوزٍ سهل لماكرون، لكن شعبيته تراجعت لعدة أسباب منها دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية، إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير وهو الأمر الذي اعتبره حتى أنصاره مخيباً للآمال، وتركيزه على خطة لا تحظى بالشعبية لزيادة سن التقاعد، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.
في المقابل قامت لوبان المنتمية لليمين المتطرف والمتشككة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة بجولة في فرنسا وسط هتافات من أنصارها "سننتصر.. سننتصر". وقد تعزز موقفها من خلال التركيز المستمر منذ شهور على تكاليف المعيشة والتراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرف إيريك زيمور.
غير أنّ استطلاعات الرأي لا تزال تشير إلى أنّ ماكرون سيتصدر الجولة الأولى ويحقق الفوز في جولة الإعادة أمام لوبان في 24 نيسان/أبريل، لكن عدة استطلاعات رأي تقول الآن إن هذا يقع ضمن هامش الخطأ.
وأمضى ماكرون، البالغ من العمر 44 عاماً والذي يتولى السلطة منذ 2017، الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية في محاولة توضيح أنّ برنامج لوبان لم يتغير على الرغم من الجهود المبذولة لتلطيف صورتها وصورة حزبها التجمع الوطني.
وقال لصحيفة "لوباريزيان" إنّ "مواقفها الأساسية لم تتغير: إنها تنتهج برنامجاً عنصرياً يهدف إلى تقسيم المجتمع وهو قاسٍ للغاية".
"الهجرة والإسلاموفوبيا" مادة دسمة في السباق الرئاسي الفرنسي، ولا سيما لدى مرشحي اليمين... تعرفوا في هذا الفيديو إلى برامج أبرز مرشحي الرئاسة@ghadasaad14 @alijbahmad #فرنسا #انتخابات #ماكرون #مارين_لوبان #زمور #ميلونشون #الميادين_Go #France #electionpresidentielle2022 #macron pic.twitter.com/sPIUXPIWaj
— الميادين Go (@AlmayadeenGO) April 9, 2022
وعلى افتراض أنّ ماكرون ولوبان سيخوضان جولة إعادة، فإنّ الرئيس الفرنسي يواجه مشكلة: فقد أخبر العديد من الناخبين اليساريين منظمي استطلاعات الرأي بأنهم لن يصوتوا لصالح ماكرون في جولة الإعادة لمجرد إبعاد لوبان عن السلطة وذلك خلافاً لما حدث في عام 2017.
وسيتعيّن على ماكرون إقناعهم بتغيير موقفهم والتصويت له في الجولة الثانية.
وستظهر انتخابات اليوم من الذي سيحصل على أصوات العدد الكبير غير المعتاد من الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم، وما إذا كانت لوبان (53 عاماً) تستطيع تجاوز توقعات استطلاعات الرأي وتحتل الصدارة في الجولة الأولى.
وقال جان دانيال ليفي من مؤسسة "هاريس إنترأكتيف" لاستطلاعات الرأي عن محاولة لوبان الثالثة للوصول إلى قصر الإليزيه "مارين لوبان لم تكن قريبة من الفوز بانتخابات رئاسية بمثل هذا القدر من قبل".
ويأمل أنصار المرشح اليساري المتشدد، جان لوك ميلينشون، الذي يحتل المركز الثالث وفقاً لاستطلاعات الرأي في حدوث نوع آخر من المفاجأة، ودعوا الناخبين اليساريين من جميع الأطياف إلى التحول مرشحهم لينال فرصة التأهل إلى جولة الإعادة.
ويتفق ماكرون ولوبان على أنّ النتيجة مفتوحة على كل الاحتمالات.
وقالت لوبان لأنصارها يوم الخميس إنّ "كل شيء ممكن"، في حين حذر ماكرون أتباعه من "التهوين من احتمالات فوز لوبان".