"فارس" الإيرانية: السفارة الألمانية لعبت دوراً محورياً في أعمال الشغب
مصادر لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية تقول إنّ السفارة الألمانية لعبت دوراً كبيراً في ممارسة الضغوط الدبلوماسية على إيران خلال أعمال الشغب الأخيرة.
أشارت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، اليوم الأربعاء، إلى أنّ للسفارة الألمانية دوراً في أعمال الشغب الأخيرة في البلاد.
وقالت مصادر خاصة لوكالة "فارس"، إنّ "السفارة الألمانية لعبت دوراً مهماً ومؤثراً في ممارسة الضغوط الدبلوماسية على إيران خلال أعمال الشغب التي شهدتها البلاد".
وتابعت: "السفارة الألمانية في طهران لعبت دوراً محورياً في إشعال أعمال الشغب في البلاد، ومسؤولو السفارة عقدوا اجتماعات مع مسؤولي عددٍ من السفارات الأوروبية الأخرى لتوسعة رقعة الصراع والتوتر في إيران".
وأضافت الوكالة أنه "تمّ اعتقال رعايا 14 بلداً خلال الأحداث الأخيرة، بينهم أميركيون وبريطانيون وفرنسيون ونمساويون، وكذلك من روسيا وأفغانستان".
وأعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، مطلع الشهر الجاري، اعتقال أكثر من 250 شخصاً على خلفية الاحتجاجات التي تلت وفاة الشابة "مهسا أميني"، بينهم 9 أجانب.
وكشفت الوزارة في بيان أن "المواطنين الأجانب من دول ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد وغيرها اعتقلوا خلال أحداث الشغب أو خلف كواليس المؤامرة"، بحسب ما ذكرت وكالة "إرنا" الرسمية، التي ذكرت أيضاً أنّ "عملاء تابعين لمنظمات تجسس أجنبية وأميركية وبريطانية شاركوا في التظاهرات".
وأضاف البيان أنه تم توجيه "الإشعار الواجب" إلى "السفارات التي كان لعملائها أدنى مشاركة أو دخول إلى ساحة الاضطرابات"، بما في ذلك سفارات "ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والسويد".
وفي 6 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، نشر الأمن الإيراني فيديو يتضمن اعترافات لسيدة تدعى سيسيل كولر، قدمت وشريكها جاك باريس إلى إيران بهدف "إثارة اضطرابات من خلال تنظيم احتجاجات نقابية".
وقد اعترف "الجاسوسان بأنّهما ضابطا استخبارات فرنسيان". إذ اعترفت كولر بأنّها حصلت على أموال في مقابل إثارة أعمال الشغب، وأنها استخدمت أموالاً لتغطية تكاليف التظاهرات والإضرابات.
كما أشار الجاسوسان بأنها كانا بحاجة إلى جميع الأدوات، بما في ذلك الأسلحة، لتنفيذ العمليات ومواجهة الشرطة إذا تطلب الأمر، بغرض إطاحة الحكومة، فيما أكدت باريس أن "المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي تهدف إلى الضغط على الحكومة الإيرانية".
وكان المتحدث باسم الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإيراني، نظام الدين موسوي، أوضح في وقت سابق أنه "تم الإفراج عن الأشخاص الذين تم توقيفهم خلال أعمال الشغب ممن ليس لهم ارتباط بالشبكات الأجنبية"، مشدداً على أنّ "القوى الأمنية في إيران ترصد بدقة كل التحركات في البلاد، وأنها لن تسمح بالإخلال بالأمن".
من جهته، قال وزير الأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، في وقت سابق من اليوم، إنّ "حرس الثورة والقوات الاستخبارية والأمنية والشرطة الإيرانية يصرّون على الردّ بحزم على جرائم العملاء والانفصاليين"، معقباً: "المجموعات الإرهابية المرتبطة بالاستكبار العالمي عليها أن تعلم أنها سترى نتيجة أعمالها الشائنة".