"غلوبال تايمز": واشنطن خدعت حلفاءها الأوروبيين في حربها ضد روسيا
صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية تتهم الولايات المتحدة بـ"تعمّد دفع الاتحاد الأوروبي لفرض العقوبات ضدّ روسيا، رغم إدراكها التامّ لشدة تأثير ارتدادها على حلفائها الأوروبيين".
اتهمت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية الولايات المتحدة بـ"تعمّد دفع الاتحاد الأوروبي لفرض العقوبات ضدّ روسيا، رغم إدراكها التامّ لشدة تأثير ارتدادها على حلفائها الأوروبيين".
وقال الصحافي سيكي تساو إنّه "مع اشتداد ضغوط العقوبات، فإنّ واشنطن، الأقلّ اعتماداً على الطاقة والتجارة مع روسيا من أوروبا، تعاني من أضرار أقلّ، فيما يعاني الاتحاد الأوروبي المرتبط بشكل وثيق بموسكو في قطاعي الصناعة والطاقة من عواقب وخيمة، تؤثّر على الإنتاج وحياة المواطنين".
وذكر مدير معهد العلاقات الدولية في جامعة رينمين الصينية، يوي وانغ، أنّ الاتحاد الأوروبي "بدأ في التساؤل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد خدعته، حين فرض المزيد والمزيد من العقوبات ضد روسيا".
ورجح هونغجيانغ تسوي، مدير الإدارة الأوروبية في معهد الصين للدراسات الدولية، أن "تتحول الحزمة السابعة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي إلى تصرّف رمزيّ إلى حدّ كبير، إذ لا يمكن لأعضاء الاتحاد الاتفاق على العديد من القضايا".
ويؤكّد خبراء أنّ أوروبا بدأت تدرك بشكل متزايد أنها ستعاني من المزيد من الضرر إذا استمرّت في اتباع الولايات المتحدة وتشديد العقوبات ضد روسيا.
الاقتصاد الأوروبي يمرّ بأوقات عصيبة
وقال مدير القسم الأوروبي في الجامعة الصينية، تسوي هونغ شيان، إن الاقتصاد الأوروبي "يمرّ بأوقات عصيبة بسبب اتباع سياسة العقوبات الأميركية، بينما لا تهتم واشنطن بمستقبل الحلفاء".
وأضاف المتخصص في الشأن الأوروبي في مقابلة مع وكالة "شينخوا"، أنّ "الاتحاد الأوروبي بدأ بالفعل فهم وإدراك ما يحدث والوضع الذي يمرّ به الاقتصاد الأوروبي".
وأوضح أنه "بسبب عقوبات الطاقة التي فرضها الغرب على روسيا، تعاني أوروبا بشكل متزايد من نقص موارد الطاقة، في حين أن تكلفة النفط والغاز تنمو بسرعة".
وأشار إلى أنه "في مقابل ذلك وبسبب ارتفاع الأسعار، تطلّب قطاع الطاقة نفقات إضافية من الميزانية، الأمر الذي أدى إلى استبعاد مجالات التمويل الأخرى"، وفي هذا الصدد "تتزايد حالة عدم اليقين" لدى الأوروبيين.
وقال الخبير الصيني إنّ الولايات المتحدة "ومع تفاقم الصراع في أوكرانيا، تحاول ضبط إيقاع أوروبا"، مشيراً إلى أنه "من مظاهر هذه السياسة تشجيع الدول الأوروبية على تبني حزم عديدة من العقوبات ضد روسيا".
تجدر الإشارة إلى أن العملة الأوروبية "اليورو" تراجعت إلى مستويات قياسية أمام الدولار، حيث نزل سعر صرف العملة الأوروبية أمام الدولار إلى دون مستوى دولار واحد، وذلك للمرة الأولى في نحو 20 عاماً.