غروسي في طهران.. وكمالوندي: سيكون هناك تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يصل إلى طهران لعقد مباحثات مفصلية بشأن الاتفاق النووي، ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي يأمل تحقيق نتائج خلال عطلة نهاية الأسبوع.

  • رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (يسار) يلتقي برئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في العاصمة طهران (أ ف ب)
    رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (يسار) يلتقي برئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في العاصمة طهران (أ ف ب)

قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، اليوم السبت، إنه "بمشيئة الله" سيكون هناك تفاهم مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الموجود في طهران لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين، لتسوية القضايا المتبقية في المحادثات النووية.

وأضاف كمالوندي للتلفزيون الرسمي "من المتوقع أن تتم مراجعة القضايا العامة بيننا وبين الوكالة بخصوص كيفية متابعة مختلف المسائل في المستقبل... بمشيئة الله سيكون هناك تفاهم".

ووصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث يعقد السبت مباحثات مفصلية في سياق جهود إحياء الاتفاق النووي.

وأعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ليل الجمعة أن غروسي وصل إلى طهران، حيث كان في استقباله بهروز كمالوندي نائب رئيسها والمتحدث باسمها.

ومن المقرر أن يلتقي غروسي السبت رئيس المنظمة الإيرانية محمد إسلامي، وسط تقارير عن احتمال لقائه أيضاً وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

وقال غروسي عبر "تويتر"، قبل توجّهه إلى العاصمة الإيرانية: "أسافر الى طهران اليوم لعقد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين غداً، لمقاربة مسائل عالقة في إيران. هذا توقيت حساس، لكن يمكن تحقيق نتيجة إيجابية للجميع".

وتعود آخر زيارة لغروسي لإيران إلى تشرين الثاني/نوفمبر، كما يفترض أن يعقد مؤتمراً صحافياً عند عودته إلى فيينا مساء السبت.

بوريل: نأمل تحقيق نتائج خلال عطلة نهاية الأسبوع

بالتزامن، قال جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات، الجمعة، إنه يأمل "تحقيق نتائج خلال عطلة نهاية الأسبوع" من أجل "إحياء اتفاق" 2015، لكنه أكد في الوقت نفسه استمرار وجود نقاط خلافية.

من جهتها، صرّحت رئيسة الوفد البريطاني المفاوض ستيفاني القاق بأن "الدبلوماسيين الأوروبيين في فيينا سيعودون إلى عواصمهم قريباً للتشاور.

وقالت: "نحن قريبون" من اتفاق، موضحةً أن مفاوضي الدول الأوروبية الثلاث الموقّعة للاتفاق، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، سيغادرون فيينا قريباً لإطلاع الوزراء، ومستعدون للعودة قريباً".

وأعلنت الولايات المتحدة، مؤخراً، أنَّ "من الممكن التوصل قريباً إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، شرط أن تُحل نقاط شائكة لا تزال عالقة"، مشيرةً إلى إن الوقت يوشك على الانتهاء. 

وأكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، أن المفاوضين أحرزوا "تقدماً مهماً"، وتابعت: "لن يكون لدينا اتفاق ما لم تُحل المسائل المتبقية، وينبغي لنا التوصل إلى تفاهم على عودة متبادلة إلى التطبيق الكامل لاتفاقية التعاون الشامل المشترك في غضون أيام"، في إشارة إلى الاتفاق النووي.

يُذكر أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال منذ أيام إنّ مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي وصلت إلى مرحلة "حساسة ومهمة"، مشدّداً على أنّ إيران "لن تتنازل عن خطوطها الحمر".

اخترنا لك