على الرغم من معارضة داخلية.. التسليح الأميركي لـ "إسرائيل" مستمر
وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأنّ "إسرائيل" والولايات المتحدة اتفقتا على استمرار التسليح الأميركي لـ "تل أبيب" في الأشهر القادمة، على الرغم من تزايد المعارضة الداخلية الأميركية بشأن دعم "الحملة العسكرية الإسرائيلية" في غزة.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ "إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على استمرار التسليح الأميركي لــ"تل أبيب" في الأشهر القادمة، بما في ذلك استعدادات لساحات إضافية يمكن أن تتطور في المستقبل".
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية أنّه "ليس لدى إدارة بايدن حالياً أي خطط لوضع شروط أو وقف المساعدات العسكرية التي تقدمها لإسرائيل".
وعلى الرغم من التصريحات الأميركية الداعية لتجنّب استهداف المدنيين في غزّة، أفادت صحيفة "بلومبرغ" أنّ البنتاغون زاد مساعداته العسكرية لـ"إسرائيل"، خاصة الصواريخ الموجهة بالليزر لأسطول طائرات أباتشي الحربية، وقذائف 155 ملم، وأجهزة رؤية ليلية، وذخائر خارقة للتحصينات، ومركبات عسكرية جديدة.
ويأتي ذلك على الرغم من تزايد المعارضة الداخلية الأميركية بشأن دعم "الحملة العسكرية الإسرائيلية" في غزة، الأمر الذي وصفته شبكة "أن بي سي" الأميركية، بـ "غير المسبوق".
وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي في وقت سابق، أنّ الانقسامات تتسع في الجامعات، وفي أماكن العمل، وفي شوارع المدن، وداخل الكونغرس، وفي البيت الأبيض، مشيراً إلى أنّ الانقسامات العميقة تُعكّر صفو المجتمع الأميركي، ولديها القُدرة على إعادة تشكيل السياسة الأميركية.
وتعدّ "إسرائيل" أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، ووفقاً للمؤشرات الرسمية الأميركية، بلغت المساعدات الإجمالية المقدمة من الولايات المتحدة لـ"إسرائيل" بين عامي 1946 و2023 نحو 158.6 مليار دولار.
وعلى الرغم من الكم الهائل من المساعدات العسكرية التي قدّمتها واشنطن للاحتلال الإسرائيلي، لم تضمن هذه المساعدات "أمن إسرائيل"، بحسب قول المسؤول الأميركي جوش بول، الذي استقال من وزارة الخارجية في 18 تشرين الأول/ أكتوبر، بسبب العدوان على غزّة.
وقال بول: "لقد استقلت من وظيفتي لأنني لا أعتقد أنه ينبغي توفير الأسلحة الأميركية إذا علمنا أنها من المرجح أن تستخدم في هجمات بشرية وإلحاق أضرار واسعة النطاق بالمدنيين والموت، كما هي حال العديد من الذخائر الأميركية التي تنهمر حالياً على قطاع غزّة".