ظاهرة رفض الخدمة تنتقل إلى الوحدات البرية.. و"جيش" الاحتلال يحاول إخفاءها

صحيفة إسرائيلية تتحدث عن أنّ مقاتلين في الاحتياط في لواء مشاة رفضوا الخدمة احتجاجاً على التعديل القضائي، إلا أن المفاجأة كانت بقيام "جيش" الاحتلال بإلغاء استدعائهم من أجل زعم عدم وجود الظاهرة في وحدات البر.

  • مقاتلون في الاحتياط لم يلتحقوا بتدريب احتجاجا على الانقلاب، الجيش الإسرائيلي ألغى لاحقا استدعاءهم
    مقاتلون في الاحتياط في لواء مشاة لم يلتحقوا بتدريب احتجاجاً على التعديل القضائي

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن مقاتلين في الاحتياط في لواء مشاة ممن لم يلتحقوا بالخدمة احتجاجاً على التعديلات القضائية، تلقوا إخطارات عن إلغاء أوامر التحاقهم.

وأضافت الصحيفة، أنه "رغم أن التدريب الذي تم استدعاؤهم إليه، أُقيم كما هو مخطط، قدّر المقاتلون أن إلغاء الأوامر، يهدف إلى منع تسجيلهم كرافضي خدمة، بحيث يمكن تقديم الظاهرة على أنها ضئيلة، وكي لا ينضم إليهم مقاتلون إضافيون".

وتقول الصحيفة الإسرائيلية إنّه "منذ أن بدأ عناصر احتياط بالتهديد بعدم الالتحاق بالخدمة بسبب التشريع القضائي، حاول الجيش الإسرائيلي التقليل من أبعاد الظاهرة. وزعم أن غالبية من يعلنون عدم الالتحاق، هم متطوّعون معفيون من الخدمة، وقلل من شأن عدد الذين يهددون ويمتنعون فعلياً عن الالتحاق".

وبيّنت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي يصنّف عدم الالتحاق المعلن من عناصر احتياط نشطين استُدعوا إلى الخدمة بأنه رفض، وبحسب روايته الظاهرة غير موجودة في جيش البر، تمييزاً عن سلاح الجو".

وأردفت "مع هذا، امتنع الجيش مؤخراً عن تجنيد مقاتلين في الاحتياط لخدمة غير حيوية، كي يتجنّب مواجهات معهم على خلفية الاحتجاج ضد التعديلات القضائية". 

وأكدت الصحيفة أن "يوم الأحد الماضي، وُجّه استدعاء لمقاتلين في لواء الاحتياط "كرملي"، إلى تدريب يحاكي قتالاً في الشمال، على خلفية التوتر مع حزب الله. اللواء، القائم على خريجي وحدات مشاة مختلفة، أدّى دوراً مركزياً في كل حرب أو عملية خاضها الجيش الإسرائيلي في العقدين الأخيرين". 

وأوضحت أنه "طُلب من المقاتلين الالتحاق بقاعدة "إلياكيم"، ومن هناك إلى هضبة الجولان".

وأشارت إلى أنّ عدداً من مقاتلي اللواء، وقّعوا على عرائض أعلنوا فيها أنهم لن يلتحقوا بالخدمة إذا استمرت الحكومة في دفع التشريع القضائي.

وقدّر مقاتلون من الاحتياط في "جيش" الاحتلال، بحسب الصحيفة،" أن الجيش يسعى إلى تصوير عدم الالتحاق بالخدمة كظاهرة منحصرة بسلاح الجو، في الوقت الذي يميز فيها أعضاء في الائتلاف الحاكم بين عناصر الفريق الجوي وبين عناصر جيش البر على أساس سياسي ومذهبي".

وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "جيش" الاحتلال أعلن، للمرة الأولى، بصورة رسمية، في أعقاب جلسة عقدها من أجل تقدير الوضع، "أنّ الضرر في كفاءته في حال الحرب بدأ"، خاصة بعد بدء عشرات الأطباء العسكريين وقف خدماتهم، لينضموا بذلك إلى مئات الطيارين والضباط، الذين أعلنوا توقّفهم عن أداء الخدمة أيضاً.  

وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، في وقت سابق أيضاً، أنّ 10 آلاف عنصر احتياط من 40 وحدة أعلنوا ترك الخدمة، بينما ذكرت "القناة الـ13" أنّ أعداد رافضي الخدمة في سلاح الجو سوف يزداد. 

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: تخلّف الاحتياط عن الالتحاق بالخدمة يَمسّ بوحدة الجيش

تتصاعد التظاهرات في "إسرائيل" ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وخصوصاً بشأن مسألة التعديلات القضائية، فيما تتسع دائرة الاحتجاج ويتنامى القلق لدى الإسرائيليين من وصول الأمور إلى حرب أهلية أو تداعيات أمنية مختلفة.

اخترنا لك