طهران: واشنطن تتحمل مسؤولية التأخر في إحياء الاتفاق النووي
في الذكرى السنوية الخامسة لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يقول إنّ إحياء الاتفاق "ممكن، تقنياً ودبلوماسياً".
أكّدت طهران، اليوم الإثنين، أنّ إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي يبقى ممكناً، محمّلةً الدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة، مسؤولية التأخر في ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّ إحياء الاتفاق "ممكن، تقنياً ودبلوماسياً".
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي، "أن المفاوضات بين إيران وسائر أطراف الاتفاق النووي، من هذا المنطلق، أُجريت، وتم التوصل إلى اتفاقيات جيدة"، لكن "الأطراف الأخرى، ولا سيما الإدارة الأميركية، تأخرت في هذا الصدد".
وشدد كنعاني على أن سياسة طهران تقوم على "ألّا تتحول القضايا المتعلقة بأنشطة إيران النووية السلمية إلى عقبة أمام التعاون الثنائي" مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، مؤكداً أنّ الإجراءات "تتم في إطار الخطة التي تم تحديدها" مع غروسي، وستوضحها المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية "في الوقت الملائم".
ومنذ أيام، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن "الولايات المتحدة لا تزال تريد التوصّل إلى حلّ دبلوماسي بخصوص برنامج إيران النووي"، مدَّعياً أن بلاده "ستتخذ الإجراءات الضرورية كافةً من أجل الحيلولة دون امتلاك إيران سلاحاً نووياً".
وفي سياق مشابه، تحدّث مستشار الوفد الإيراني المفاوض، محمد مرندي، إلى الميادين، عن رغبة بلاده في العودة إلى الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن الأميركيين راغبون في توقيع الاتفاق النووي، وأن الأوروبيين موافقون.
اقرأ أيضاً: "أكسيوس": إيران ترفض مقترحاً أميركياً لاتفاق جزئي بشأن برنامجها النووي
وأتى موقف طهران في الذكرى السنوية الخامسة لإعلان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم إبرامه بين طهران وست قوى دولية عام 2015، بعد مفاوضات شاقة.
ومنذ نيسان/أبريل 2021، خاضت إيران والقوى الكبرى مباحثات تهدف إلى إحياء الاتفاق شاركت فيها الولايات المتحدة بصورة غير مباشرة. وعلى رغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات، فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم من أجل إعادة تفعيل الاتفاق.
وأبرمت إيران مع قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا) اتفاقاً بشأن برنامجها النووي، أتاح رفع عقوبات عنها لقاء خفض أنشطتها وضمان سلمية برنامجها. لكن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018، وأعادت فرض عقوبات على إيران.
وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات لإحيائه في نيسان/أبريل 2021. وتعثّر التفاوض مطلع أيلول/سبتمبر 2022، مع اعتبار الأطراف الغربيين أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم كان "غير بنّاء".
وكان المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي، أعلن، في أعقاب زيارة لطهران في آذار/مارس، أن إيران وافقت على إعادة تشغيل كاميرات مراقبة في منشآت نووية، وزيادة وتيرة عمليات التفتيش.