ضغوط أميركية لإنشاء تحالف ضد روسيا في مجلس الأمن الدولي
الولايات المتحدة تحاول إقناع دولة موزمبيق، وهي الدولة الأفريقية الصديقة لموسكو، باستغلال مقعدها الجديد في مجلس الأمن الدولي، من أجل إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
زارت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الخميس الماضي، دولة موزمبيق في أفريقيا، في إطار جولة تشمل 3 دول، هي غانا وموزمبيق وكينيا، تمهيداً لزيارة بايدن المتوقعة للقارة بهدف تعزيز العلاقات ومواجهة الصين وروسيا.
وجاءت الزيارة لموزمبيق، بعد أقل من شهر على بداية تولّي الدولة الأفريقية أول فترة لها في مجلس الأمن الدولي، كعضو غير دائم، لمدة عامين.
ونقلت غرينفيلد إلى الحكومة في مابوتو، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن "الحياد لا يكون خياراً عندما تغزو قوة كبيرة جارة أصغر منها، في انتهاكٍ لميثاق الأمم المتحدة، الذي يلتزم أعضاء مجلس الأمن به"، وفق زعمها.
ويأتي الضغط الدبلوماسي الأميركي ضمن جزء من حملة أميركية أوسع، تهدف إلى تجنيد حلفاء على استعداد لدعم مساعٍ وقرارات تدين روسيا في الأمم المتحدة.
وتسعى واشنطن لجمع أكبر قدر ممكن من التحالفات ضد موسكو، لتعمل في أروقة الأمم المتحدة على تبنّي قرارات الهيئة الدولية شديدة الصياغة، والتي على الرغم من أنها ليست ملزِمة قانوناً، فإنها تحمل ثقلاً سياسياً وأخلاقياً.
يشار إلى أن موزمبيق امتنعت عن التصويت ضد روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 4 مناسبات سابقة.
وتعد موزمبيق الدولة الوحيدة بين الدول الـ10 غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، والتي لم تؤيد قراراً صدر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي يدين ضم موسكو 4 مناطق إلى روسيا.
وحذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أنّ الولايات المتحدة ودولاً أوروبية تُطالب دولاً أفريقية بوقف التعاون مع روسيا، في مسعى منها لاستعادة الهيمنة الاستعمارية على القارة.