صنعاء: مقترح الأمم المتحدة لتمديد الهدنة لا يؤسس لسلام حقيقي في اليمن

المجلس السياسي الأعلى في اليمن يؤكّد أنه يدرس مختلف الخيارات للتعاطي مع المرحلة الجديدة التي يفرضها سلوك العدوان، ويتوعد بالقيام باتخاذ اللازم لما من شأنه الحفاظ على المصلحة الوطنية.

  • المدينة القديمة بالعاصمة اليمنية صنعاء (أرشيف).
    المدينة القديمة بالعاصمة اليمنية صنعاء (أرشيف).

أكد المجلس السياسي الأعلى في اليمن، اليوم الأحد، "عدم السماح بأن تتحول الهدنة إلى غاية كونها كانت مجرّد وسيلة للوصول لاتفاق نهائي"، مستهجناً "تلكؤ الأمم المتحدة وطرحها لورقة لا ترقى لمطالب الشعب اليمني ولا تؤسس لعملية السلام".

وقال المجلس الذي اجتمع برئاسة الرئيس مهدي المشاط، لمناقشة آخر المستجدات بشأن المفاوضات الجارية حول الهدنة في اليمن، إنه "سيقوم باتخاذ اللازم لما من شأنه الحفاظ على المصلحة الوطنية العليا وتضحيات الشعب اليمني"، موضحاً أن "الشعب اليمني لن تنطلي عليه الوعود الكاذبة، وباستطاعته انتزاع حقوقه التي يتم نهبها من قبل العدوان ومرتزقته".

ودعا إلى "اليقظة والجهوزية الكاملة للتعامل مع أي موقف نتيجة الإعاقات التي يقوم بها تحالف العدوان"، محملاً "العدوان مسؤولية تعطيل عملية السلام ورفضه للحقوق المشروعة لأبناء الشعب اليمني الصامد في وجه كل المؤامرات".

وكان المشاط قال خلال لقائه المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إنّ "صرف مرتبات  موظفي الدولة كافة، ومعاشات المتقاعدين، مطلب أساسي للشعب اليمني"، محذراً من أنه "إذا لم يتحقق ذلك وتتحسن مزايا الهدنة، فلن نقبل بتجديدها". 

سخّرنا إمكانياتنا لنكون في مقدمة مواكب المواجهة

في السياق نفسه، اعتبر وزير الدفاع في حكومة صنعاء، محمد ناصر العاطفي، أن "أراضي الجمهورية اليمنية ومياهها وبحارها وثرواتها هي أساس السيادة والقوات المسلحة ملتزمة بحمايتها".

وأكد العاطفي أنه "لا تفريط بالسيادة طالما ظلت شراييننا تتدفق بالدماء وقلوبنا تنبض بالولاء والانتماء لليمن، ولن نألو جهداً في امتلاك القدرات والإمكانيات والموارد والأساليب".

وحثّ وزير الدفاع اليمني القوات المسلّحة "على مزيد من اليقظة والجهد والتأهيل وأن يكونوا دوماً في جهوزية للذود عن حياض الأمة".

وحمّلت صنعاء في وقت سابق العدوان مسؤولية وصول التفاهمات إلى طريق مسدود.

وقال وفد صنعاء المفاوض إنّ "قبوله التمديد الأول والثاني للهدنة كان على أمل أن يكون هناك أدنى شعور بالمسؤولية أو تفهم من قبل دول العدوان ومرتزقتهم".

واعتبر الوفد أن "دول العدوان لا ترغب بالسلام بقدر ما تريد إبعاد أراضيها عن تداعيات الحرب، والاستهداف المباشر، ومحاصرتها داخل اليمن، ونقل الحرب إلى الميدان الاقتصادي، واستمرار حصارهم، وفرض القيود الجائرة على الشعب اليمني، للحيلولة دون الوصول إلى استحقاقاته القانونية والإنسانية".

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن دعا الجمعة إلى الحفاظ على الهدنة وعدم الانزلاق إلى الحرب مجدداً.

يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في شهر آب/أغسطس الماضي، تمديد الهدنة التي دخلت حيّزَ التنفيذ في 2 نيسان/أبريل الماضي، وجرى تمديدها قبل التمديد الحالي في 2 حزيران/يونيو الماضي. 

اخترنا لك