صربيا: لن ننضم إلى الناتو لأننا لن ننسى الأطفال من ضحايا عدوان 1999
الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، يؤكد أنّ بلاده لن تنضم إلى حلف الناتو لأنها لا تستطيع أن تنسى الأطفال الذين قتلوا جراء عدوان دول الحلف على يوغوسلافيا السابقة عام 1999.
أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أنّ بلاده لن تنضم إلى "حلف الناتو لأنها لا تستطيع أن تنسى الأطفال الذين قتلوا جراء عدوان دول الحلف على يوغوسلافيا السابقة عام 1999".
ويذكر أن غارات الناتو التي استمرت من 24 آذار/ مارس حتى 10 حزيران/يونيو 1999 أسفرت عن مقتل أكثر من 2,5 ألف شخص بينهم 87 طفلاً، وخسائر مادية نقدر بـ 100 مليار دولار.
وقال فوتشيتش أمام تجمع انتخابي في مدينة كيكيندا الصربية، اليوم الاثنين: "أعتقد أنّ صربيا لا يجب أن تنضم إلى الناتو، صربيا بلدٌ حر ومحايد عسكرياً، وهي تعرف كيف تحمي أرضها وأجواءها".
وأضاف: "أودّ أن أقول لكم شيئاً، من واجبنا أن نغفر لكن من واجبنا أيضاً ألا ننسى، ألا ننسى بويانا توشيتش البالغة 11 شهراً من عمرها، والتي قتلت في قرية ميرداري قرب مدينة كورشومليا، ألا ننسى ميتيتسا راكيتش الصغيرة التي قتلت في مدينة باتاينيتسا، ألا ننسى سانيا ميلينكوفيتش الصغيرة التي قتلت في مدينة فارفارين، لا نجرؤ أن ننسى ذلك".
وتابع: "سنكون أقوى بكثير مما كنّا عليه حينها، عندما كان المتكبرون المتغطرسون يقصفون ويعتدون علينا وعلى بلادنا".
وقال فوتشيتش في وقتٍ سابق إنّ "خصومنا يقولون إنّه يجب علينا الانضمام إلى الناتو. وجوابي لهم هو أنّه لا ينبغي لنا الانضمام إلى الناتو، لأنّ لدينا جيشنا الخاص الذي يحمي أرضنا وسماءنا. نحن سنحيي قريباً ذكرى عدوان الناتو علينا ولن نتردد في تسميته عدواناً وليس تدخلاً أو حملة".
وقال كبير مستشاري وزارة الخارجية الصربية، فلاديمير كرشليانين، الخميس الفائت إنَّ "الغرب، ومن خلال تصرفاته، يساعد في تشكيلِ نظامٍ عالميٍّ جديدٍ من دون هيمنته".
وأضاف كرشليانين أنَّ "الناتو يعرف أنّه لا يستطيع هزيمة روسيا وأن عالماً جديداً قد ظهر بالفعل، بقيادة روسيا والصين، وقد ظهر هذا العالم بدايةً من صربيا".