سوريا تدين التصريحات التركية بشأن"المنطقة الآمنة" شمالي البلاد
وزارة الخارجية السورية تدين "التهديدات العدوانية لتركيا في الشمال السوري"، وتصفها بـ"الانتهاك السافر للقانون الدولي ولسيادة أراضي البلاد ووحدتها وسلامتها".
أكدت سوريا أنّ "التهديدات العدوانية لتركيا في الشمال السوري تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي ولسيادة أراضي البلاد ووحدتها وسلامتها".
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين إنّ الجمهورية العربية السورية تتابع "التصريحات العدوانية للنظام التركي بشأن إنشاء ما يسمى المنطقة الآمنة شمالي سوريا، والاعتداءات المتكررة والمستمرة على الأراضي السورية، والتي أودت بحياة عدد من المواطنين الأبرياء".
وأضاف المصدر أنّ "التهديدات العدوانية للنظام التركي تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، ولسيادة أراضي الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامتها، كما أنها تتناقض مع تفاهمات مسار أستانا ومخرجاته".
وتابع، واصفاً الممارسات التركية في الشمال السوري، أنها "تشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن في المنطقة، وتنسف كل التفاهمات السابقة برعاية دولية، والتي تمت عند خطوط مناطق خفض التصعيد".
يأتي ذلك عقب إعلان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في الـ23 من أيار/مايو الجاري، أنّ الجيش التركي "يعتزم تنفيذ عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب عند حدود الدولة" التركية، موضحاً أنّ حكومته "ستبدأ اتخاذ خطوات جديدة لاستكمال المنطقة الآمنة بعمق 30 كم شمالي سوريا".
وفي الـ1 من حزيران/يونيو، تحدث إردوغان مجدداً عن أهدافه في الشمال السوري، قائلاً إنّ "تركيا ستطهّر منطقتي تل رفعت ومنبج في شمالي سوريا من الإرهابيين".
وكانت مصادر ميدانية سورية قالت للميادين نت، منذ أيام، إنّ "روسيا تريد بعث رسائل تحذيرية إلى تركيا، تفيد بجاهزيتها لمنع أي عملية عسكرية تركية جديدة شمالي البلاد، فضلاً عن إثبات استمرار وجودها العسكري في المنطقة".
ونفذت أنقرة 4 عمليات في شمالي سوريا منذ عام 2016، واحتلت مئات الكيلومترات من الأراضي، وتركزت تلك العمليات على شريط اتساعه 30 كيلومتراً.