"دير شبيغل": نظام آخر موالٍ لفرنسا يهتز.. هل تكون السنغال التالية؟
صحيفة "دير شبيغل" الألمانية تشير إلى أنّ الشبان في السنغال يبتعدون عن فرنسا، كونهم "سئموا من الزمرة المحيطة بالرئيس، ماكي سال"، رجل باريس في البلاد.
أشارت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، الإثنين، إلى أنّ نظام فرانس أفريك وصل إلى مرحلة الأفول، متوقعةً أن تكون السنغال، الواقعة غربي أفريقيا، وهي آخر شركاء فرنسا المتبقين في المنطقة، هي الدولة التالية التي ستنقلب على الاستغلال الفرنسي لها.
وقالت الصحيفة إنّ الشبان في السنغال "يبتعدون عن فرنسا، لأنّهم سئموا من الزمرة المحيطة بالرئيس ماكي سال"، مُشيرةً إلى أنّه "لن يترشح لإعادة انتخابه العام المقبل".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ السنغاليين ينظرون إلى سال على أنّه دُمية فرنسية، وعنصر أساسي في سياسات فرنسا في أفريقيا.
وكان من المعتاد أن تُساعد العلاقات الوثيقة بين المرشّح وباريس في الانتخابات، لتوضح الصحيفة أنّ هذه العلاقات تكاد تضمن فشل صناديق الاقتراع في منطقة غربي أفريقيا.
ومنذ حزيران/يونيو الماضي، نظّمت المعارضة السنغالية احتجاجاتٍ جماهيرية موجّهة، في المقام الأول، ضد الإدانة الجنائية لزعيمها، عثمان سونكو، مع خروج الآلاف إلى الشوارع في وقتٍ سابق من هذا الشهر.
وتحوّلت المسيرات في بعض الأحيان إلى أعمال عنف، بحيث قُتل عدّة أشخاص منذ بدء الاحتجاجات. وبعيداً عن مجرد إظهار الدعم لسونكو، استهدف المتظاهرون أيضاً سلاسل المتاجر الكبرى الفرنسية، ومحطّات الخدمة التابعة لشركة النفط الفرنسية العملاقة "توتال".
وكشفت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية أنّه في الدوائر الدبلوماسية الأوروبية، هناك "قدرٌ لا بأس به من الغموض بشأن النهج الفرنسي".
وفي هذا المجال، قال أحد الدبلوماسيين إنّ "باريس ليس لديها آليات للتعامل مع الرفض الحالي لكل ما هو فرنسي"، مشدداً على أنّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فشلت في الاتفاق على موقفٍ مُشترك.