سفير إيران في السعودية: نحو تطوير العلاقات الثنائية إلى تعاون متعدد الأطراف

السفير الإيراني في الرياض، علي رضا عنايتي، يُؤكّد أنّ طهران تتطلع إلى ترسيخ المشاريع الاقتصادية في العلاقات الثنائية مع الرياض.

  • السفير الإيراني في السعودية علي رضا عنايتي
    السفير الإيراني في السعودية علي رضا عنايتي

أكّد السفير الإيراني في السعودية، علي رضا عنايتي، أنّ طهران تتطلع إلى ترسيخ عنصر الاقتصاد في العلاقات الثنائية مع الرياض.

وأشار عنايتي، في حديثه لصحيفة "دنياي اقتصاد" الإيرانية، إلى أنّ تشكيل لجنة مشتركة بين إيران والسعودية، هو بمثابة "خارطة طريق" للعلاقات التي يمكن أن ترفع التجارة المحدودة الحالية إلى أرقام أعلى بكثير.

واعتبر أنّ تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية "ستفتح آفاقاً كثيرة" للبلدين والمنطقة.

كما رأى السفير الإيراني في السعودية، أنّ مجالات التعاون بين البلدين يجب أن تتجاوز العلاقات الثنائية، وتعطيها وضعاً متعدد الأطراف، مبيّناً أنّ التعاون في مجال النقل والعبور من بین ذلك، إذ يمكن "لإيران ربط ⁧‫آسيا الوسطى⁩ بدول ⁧‫مجلس التعاون⁩".

اقرأ أيضاً: سفير إيران في السعودية: الاتفاق بين طهران والرياض مقدمة لنظام جديد في المنطقة

كذلك، قال عنايتي: "لدينا مواضيع مختلفة نناقشها مع بعضنا البعض، ولكن في بداية عملنا، يجب أن نختار هذا المسار بناءً على منهجية الحوار، والتي أصبحت لحسن الحظ الآن خطاباً مهيمناً في منطقة الخليج".

وأشار إلى أنّ بعض الدول التي تبعد آلاف الكيلومترات، وتحاول تبرير وجودها في المنطقة بتحويلها الأمن الداخلي إلى نوع من انعدام الأمن، "غير راضية عن تعاون دول المنطقة".

وأضاف السفير الإيراني: "نحن على ثقة تامة من أنّ دول المنطقة، ستعمل على تعميق تعاونها، ولن تهتم بالقوى الخارجية التي ترغب في تدمير العلاقات بين دولنا".

وقبل يومين، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان سيزور السعودية قريباً، مشيراً إلى أن العلاقات بين طهران والرياض في تطوّر مستمر.

اقرأ أيضاً: إيران: الظروف مهيّأة لبدء الاستثمارات المشتركة مع السعودية

وجاءت عودة النشاطات بين طهران والرياض، بعد المباحثات الرسمية التي استضافتها الصين خلال شهر شباط/فبراير الماضي، إضافةً إلى البيان الثلاثي (طهران، بكين، والرياض) والذي صدر في آذار/مارس الماضي، بشأن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية.

وشدّدت طهران أكثر من مرّة على أنّ الاتفاق بين إيران والسعودية، يمكن أن يكون القوة الدافعة وراء تحقيق الاستقرار لصالح المنطقة بأسرها. 

اخترنا لك