زيلينسكي: سنواصل السعي للانضمام إلى "الناتو".. وشولتس: الأمر غير مطروح
المستشار الألماني أولاف شولتس يؤكد أنّ بلاده "ستقدم دعماً مالياً جديداً" إلى أوكرانيا، ويلفت إلى أنّ "مسألة انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي ليست مطروحة على جدول الأعمال الحالي للحلف".
-
أولاف شولتس خلال لقائه مع فلاديمير زيلنسكي اليوم.
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الإثنين، أنّ بلاده ستقدم دعماً مالياً جديداً إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنّ مسألة انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" ليست مطروحة على جدول الأعمال الحالي للحلف، مبدياً تعجبه من تركيز روسيا على الأمر حالياً.
وتابع شولتس خلال مؤتمر صحافي في كييف مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي: "أعلن عن 150 مليون يورو خصصوا مؤخراً لدعم أوكرانيا، وهذا يضاف إلى 1.2 مليار يورو يقدمها الاتحاد الأوروبي".
وتابع المستشار الألماني أنّ مسألة انضمام أوكرانيا للناتو "ليست مطروحة في الوقت الحالي"، مضيفاً: "من الغريب أن تطالب الحكومة الروسية بالتركيز على هذا الأمر وجعله مسألة رئيسية".
كما أكد شولتس أنّ بلاده تريد حلاً دبلوماسياً للأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا، بجانب الحاجة "لسلسلة حوارات مع روسيا بشأن الأمن في أوروبا"، مضيفاً "نحن ننتظر رداً من روسيا".
هذا وأعلن المستشار الألماني، خلال مؤتمر صحافي الشهر الفائت في برلين، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تأكيد بلاده على موقفها من عدم تسليم أسلحة لأوكرانيا في مواجهة ما تعتبره تهديداً روسياً، قائلاً: "لن نوفر أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا، وثمة أسباب لذلك"، مضيفاً "نريد مساعدة أوكرانيا وفق مسؤولياتنا الدولية".
ومؤخراً، أعربت أوكرانيا عن خيبة أملها مما وصفته بالتصريحات الألمانية التي لا ترى جدوى في إمداد كييف بالسلاح وسط التوتر القائم مع روسيا، معتبرةً أنّ الموقف الألماني لا يخدم الوضع الأمني أو العلاقات بين البلدين.
زيلينسكي لشولتس: "نورد ستريم 2" سلاح جيوسياسي
من جهته، قال زيلينسكي إنّ بلاده ستواصل السعي لتحقيق هدفها في الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الرغم من الغضب الروسي وتشكيك بعض الدول الغربية.
وأضاف زيلينسكي: "اليوم يلمح العديد من الصحفيين والعديد من الزعماء لأوكرانيا أنه من الممكن عدم المجازفة وعدم إثارة قضية العضوية المستقبلية في التحالف باستمرار، لأن هذه المخاطر مرتبطة برد فعل الاتحاد الروسي"، متابعاً: "أعتقد بأن علينا السير على الطريق الذي اخترناه حتى آخره".
وفي ما يتعلق بخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، أبلغ زيلينسكي شولتس أنّ بلاده تعتبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي يربط بين روسيا وألمانيا "سلاحاً جيوسياسياً".
وكان "نورد ستريم 2" الذي يتجاوز أوكرانيا مصدر توتّر متزايد في علاقات برلين مع كلّ من واشنطن وكييف. وفي هذا الصدد، قال زيلينسكي في معرض حديثه عن "نورد ستريم 2": "نحن نفهم جيداً أنّه سلاح جيوسياسي".
وأكملت روسيا بناء خط الأنابيب الذي يمرّ تحت بحر البلطيق، لكنّ الهيئات الناظمة الألمانية لم توافق بعد على استخدامه. وحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أنّه سيجد طريقة "لوضع حد" للمشروع إذا تدخلت روسيا في أوكرانيا.
من جهته قال شولتس إنه "لا ينبغي لأحد أن يشكّك في عزم واستعداد" برلين لـ"معاقبة روسيا إذا هاجمت جارتها"، مضيفاً أنه "عندها سنتحرّك وسنتّخذ إجراءات واسعة النطاق سيكون لها تأثير كبير على فرص التنمية الاقتصادية لروسيا".
يُشار إلى أنّ خط أنابيب "نورد ستريم 2" الألماني الروسي يدعمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة، كما لقي دعماً من المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل باسم "ضمان تزود أوروبا بالغاز".
