موسكو: موقف غوتيريش بشأن زابورجيه يقترب من التواطؤ مع هجمات كييف
المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تقول إنّ موقف الأمين العام للأمم المتحدة بشأن محطة زابورجيه النووية "يقترب إلى حدّ التواطؤ مع الهجمات الأوكرانية على المحطة".
-
المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أنّ موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن محطة زابورجيه للطاقة النووية "يثير تساؤلات".
وأوضحت زاخاروفا أنّه "لم ترد أيّ إشارات من غوتيريتش إلى كييف، ولا يوجد يقين بأنّ الأمانة العامة للأمين العام لن تعرقل إرسال بعثة جديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة".
وقالت زاخاروفا في تعليقها على نتائج اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي حصل أمس الخميس، حول الوضع في محطة الطاقة النووية: "لا يزال موقف الأمين العام للأمم المتحدة يثير التساؤلات، ولم ترد أيّ إشارات للقيادة الأوكرانية من جانبه. إنّه إما غير قادر أو غير راغب في قبول الواقع".
وتساءلت: "وإلا كيف يمكن للمرء أن يفسّر الافتقار إلى الإرادة التي أظهرها، والتي اقتربت إلى حدّ التواطؤ مع الهجمات الأوكرانية على محطة زابورجيه للطاقة النووية؟".
وتابعت المتحدثة الروسية: "نذكّر أنّ المهمة الدولية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تمّ تنسيقها وإعدادها عملياً من جميع النواحي، قد فشلت في بداية الصيف، على وجه التحديد، بسبب العرقلة من جانب الأمين العام والأمانة التي يرأسها".
وذكرت أنه "ليس هناك يقين من أنّ هذا لن يحدث مرة أخرى عندما نعيد التحضير لرحلة المجموعة برئاسة رافائيل غروسي إلى محطة زابورجيه للطاقة النووية".
وكانت زاخاروفا صرحت قبل يومين بأنّ العالم يتجه إلى "حافة الهاوية" في ظل الغارات التي تشنها كييف على محطة الطاقة النووية في زابورجيه، مشيرةً إلى أنّ الأمم المتحدة "تتصرف بشكل غير مسؤول بعرقلتها مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في زابورجيه".
ورأت أنه "يجب أن تدرك الأمم المتحدة أنّ هذه ليست تجارب خطرة للعلماء يوظفونها لمصلحة العالم والتنمية والبحث عن مصادر طاقة بديلة، بل هذه أعمال إجرامية لنظام كييف".
واتهمت روسيا، أمس الخميس، مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"إعاقة" خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن زيارة موقع محطة زابورجيه للطاقة النووية شرقي أوكرانيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك بشأن الوضع في المحطة النووية.
وقال السفير الروسي لأعضاء المجلس: "منذ البداية ونحن ندعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الأمن النووي لمنشآت أوكرانيا النووية"، مضيفاً: "تمكنّا من حل جميع القضايا الصعبة المتعلقة بتنظيم وعقد هكذا زيارة، ومع ذلك وفي اللحظة الأخيرة، تم تشغيل الضوء الأحمر من قبل إدارة الأمن في مكتب الأمانة العامة للأمم المتحدة وإلغاء الرحلة".
وكان مندوب روسيا الدائم أكد في وقت سابق هذا الأسبوع أنّ روسيا "مستعدة لتقديم دعم إلى قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تنظيم زيارة لمحطة الطاقة النووية في زابورجيه"، بعد أن اتّهم الكرملين قوات كييف بالوقوف خلف قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا، محذّراً من "عواقب كارثية" على أوروبا.
ويأتي ذلك بعد إطلاق المدفعية الأوكرانية النيران مرة أخرى على المحطة. كما سبق أن هاجمت طائرات مسيّرة انتحارية تابعة للقوات الأوكرانية، محطة زابورجيه، بحسب ما أورد المسؤول المحلي فلاديمير روغوف، مؤكداً أنّ "الطائرات المسيّرة كانت مزوّدة برؤوس حربية ذات كتلة متفجرة تقدَّر بكيلوغرامات من التي أن تي".
اقرأ أيضاً: المسلحون الأوكرانيون يستهدفون محطة زابوروجيه للطاقة النووية بالمدفعية
