روسيا: واشنطن تخطئ بإدراجها المسيّرات الإيرانية في المفاوضات النووية
مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، يقول إنّ أميركا ترتكب خطأً جوهرياً بإدراجها مزاعم إمداد إيران لروسيا بطائرات مسيّرة في المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي.
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، اليوم الجمعة، أنّ الولايات المتحدة ترتكب خطأً جوهرياً بإدراجها مزاعم إمداد إيران لروسيا بطائرات مسيّرة في مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامج طهران النووي.
وفي هذا الصدد، قال أوليانوف لوكالة "سبوتنيك": "يبدو، في هذه الحالة، أنّ مثل هذا النهج يعدّ خطأً جوهرياً"، موضحاً أنّه إذا وجدت الإرادة السياسية فمن الممكن استكمال المفاوضات بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني في غضون يومين، إذ "تم الاتفاق على جميع النقاط تقريباً".
وتابع: "لقد تمّ إبرام خطة العمل الشاملة المشتركة، لأنّه تقرر التركيز على القضايا النووية فقط، وعدم إدراج موضوعات خارجية في هذه العملية الصعبة والشاقة، والتي لا يمكن التعامل معها بشكلٍ فعال في المفاوضات بشأن الذرة، ولا يزال هذا المبدأ سارياً في محادثات فيينا لاستعادة الاتفاق النووي".
وتزعم الدول الغربية أن إيران تزود روسيا حالياً بطائرات من دون طيار، بالرغم من نفي كلّ من موسكو وطهران هذه الاتهامات.
وسبق أن قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فرشينين، إنّ الغرب يتهم روسيا وإيران بتوريد الطائرات المسيّرة من أجل إخفاء فشله في تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنّ الولايات المتحدة وشركاءها يستخدمون الشائعات بشأن تزويد إيران لروسيا بطائرات مسيّرة قتالية، من أجل الضغط على طهران.
في المقابل، نفت وزارة الخارجية الإيرانية، في أكثر من مناسبة، الاتهامات لطهران بإرسال أسلحة ومعدات عسكرية إلى روسيا، في ظل الأزمة الحالية.
وطالبت طهران أوكرانيا بتقديم وثائق تتعلق بالأنباء بشأن استخدام طائرات مسيّرة إيرانية ضدها.