روسيا: نهنّئ مالي بانتصارها الكبير على التهديد الإرهابي في مورا
وزارة الخارجية الروسية تهنئ السلطات المالية بـ"انتصارها" في مورا، بعد العملية العسكرية "الناجحة" والتي قامت بها قبل أيام.
هنّأت روسيا، اليوم الجمعة، مالي بـ"انتصارها الكبير على التهديد الإرهابي"، مشيدةً بالعملية العسكرية الأخيرة في بلدة مورا، الواقعة وسط البلاد، حيث قُتل أكثر من 200 مسلح، بحسب الجيش المالي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ، إنَّ "القوات المسلحة في مالي نفّذت عمليةً عسكريةً ناجحةً، قُتِلَ خلالها أكثر من 200 مسلح في بلدة مورا".
ووصفت الوزارة المزاعم التي تحدثت عن "مجزرة بحق مدنيين" بأنها "معلومات مضلِّلة"، مبيّنةً أنَّ الغرب يقوم بـ"فبركة حملةٍ تتهم موسكو بالضلوع في جرائم حرب".
وأكَّدت الوزارة أنَّ "روسيا ليست غيرَ مباليةٍ بمصير الشعب المالي"، وتابعت: "نحن مرتبطون بعلاقاتٍ ودّيةٍ تقليدياً مع هذا البلد. لقد ساعدنا أصدقاءنا الماليين وسنواصل القيام بذلك".
وكانت الحكومة في مالي، تسلّمت من روسيا، الشهر الماضي، مروحيّات قتالية لدعم جيشها في مكافحة القتال الدامي والمستمر منذ أعوام في البلاد.
واليوم، أعلنت هيئة الأركان العامة في الجيش المالي أنها "قضت، ليل الخميس الجمعة، على 19 مسلحاً و3 مجموعات مسلحة، خلال عمليات استهدفت المسلحين منذ الـ22 من آذار/مارس".
وأكّدت القوات المسلحة المالية أنّه "تمَّ تحييد 4 مسلحين في منطقة نيونو، وسط البلاد، والقضاء على 3 مجموعات مسلحة في الجنوب، في غابة باولي، وعلى 15 مسلحاً في مناطق منفون وفانيكي ومانديكي".
ويضاف هؤلاء القتلى إلى 203 مسلحين، أعلن الجيش المالي، في وقتٍ سابقٍ، مقتلهم خلال عمليةٍ واسعةِ في منطقة مورا وسط البلاد.
فرنسا "تشكّك" في الرواية الرسمية لما حدث في مورا
وشكّك وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الجمعة، في رواية السلطات المالية لأحداث مورا.
وعلّق لودريان، عبر قناة "فرانس 5"، على الرواية الرسمية التي أعلنتها السلطات في مالي بالقول: "لديَّ صعوبةٌ في تصديق ذلك، ولدي صعوبة في فهم ذلك، ولدي صعوبة في قبول هذه التفسيرات".
وكانت الحكومة الانتقالية في مالي دعت القوات الفرنسية، في شباط/فبراير الماضي، إلى ـ"الانسحاب من دون تأخيرٍ من أراضيها، نتيجة عدم احترام فرنسا الاتفاقيات القانونية، وعدم تحقيقها نتائج ملموسة في محاربة الإرهاب".
وعلى الرغم من الوجود الفرنسي في مالي، بمزاعم "محاربة الإرهاب"، فإنّ تنظيمي "داعش" و"القاعدة" سيطرا، خلال الأعوام الماضية، على مساحات شاسعة من وسط مالي، وعلى طول الحدود مع النيجر وبوركينا فاسو.