روسيا: المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الأسلحة النووية ضرورية
المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف يشدد على أهمية استكمال المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الأسلحة النووية، لكنه يستبعد إجراءها في وقت قريب.
أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أنّ المحادثات الأمنية مع الولايات المتحدة ضرورية لكنها غير مرجحة حتى الآن.
وقال بيسكوف للصحافيين رداً على سؤال حول المفاوضات الروسية الأميركية بشأن الأسلحة النووية: "نحن مهتمون ونؤمن، بشكل عام، بمواصلة المفاوضات ومناقشة هذا الموضوع، مع الأخذ في الاعتبار التحولات التكتونية التي نشهدها الآن في مجال الأمن الأوروبي وحتى العالمي، مثل هذه المفاوضات ضرورية، هناك حاجة إليها من العالم كله".
وأشار بيسكوف إلى أنّه يتفق مع السفير الأميركي في موسكو جون سوليفان على أنّ هذه المفاوضات غير مرجحة حالياً، مضيفاً أنّه عاجلاً أم آجلاً سيكون من الضروري العودة إلى هذا الموضوع.
ومنذ أسابيع، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنّ الولايات المتحدة "تتهم روسيا باحتمال استخدام موسكو للأسلحة النووية في أوكرانيا من أجل ترهيب سكانها، في حين أنّ روسيا لم تهدد قط باستخدام الأسلحة النووية، بل على العكس تحذّر الجميع من مثل هذه الخطوات غير المسؤولة، لكن الولايات المتحدة لا يرضيها هذا".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أليكسي زايتسيف قال، الشهر الماضي، إنّ روسيا "لن تستخدم" أسلحة نووية في أوكرانيا.
يأتي ذلك بعدما هدد وزير الدفاع البريطاني بن والاس باستخدام الأسلحة النووية لحماية حلف الناتو ضد روسيا، بحسب تعبيره.
وكان المتحدث باسم الكرملين أكّد، في شهر آذار/مارس الماضي، أنّ روسيا لن تلجأ إلى الأسلحة النووية، إلا إذا كان هناك "تهديد وجودي" لها، لا بسبب النزاع الحالي مع أوكرانيا.
وفي سياق آخر، نددت موسكو بما سمتها إجراءات "عدائية" اتخذتها عدة دول أوروبية، بعدما أجبر وزير الخارجية سيرغي لافروف على إلغاء زيارة كانت مقررة لصربيا، من جرّاء إغلاق دول مجاورة مجالاتها الجوية أمامه.
وقال الناطق باسم الكرملين: "أعمال عدائية كهذه ضد بلدنا يمكنها أن تتسبب بمشاكل معيّنة"، مشيراً إلى أنّ موسكو وبلغراد ستحافظان على تواصلهما.
بدوره، اعتبر لافروف أنّ ما حصل "ما كان من الممكن تخيّله"، قائلاً إنّه يمثّل "حرمان دولة ذات سيادة من حق المضي قدماً بسياستها الخارجية".