روسيا: استئناف "ستارت" ممكن إذا تخلت واشنطن عن عدوانيتها تجاهنا
السفارة الروسية في واشنطن تشير إلى أنّ الاتهامات الموجهة إلى روسيا من وزارة الخارجية بانتهاك المعاهدة "لا علاقة لها بالأسباب الحقيقية لأزمة ستارت".
أكدت السفارة الروسية في واشنطن أنّ الاتهامات التي توجهها الخارجية الأميركية إلى موسكو بانتهاك معاهدة "ستارت الجديدة" ليس لها علاقة بالأسباب الحقيقية للأزمة حول المعاهدة بين روسيا والولايات المتحدة.
وأكدت السفارة في بيانها أنّ الطريق الوحيدة لاستئناف عمل معاهدة "ستارت 2" هي تخلي الولايات المتحدة عن نهجها العدواني تجاه روسيا ومحاولتها إلحاق "هزيمة استراتيجية" بها.
وأضافت البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن: "لقد أُحطنا علماً بالإجراءات المضادة التي أعلنتها الولايات المتحدة في سياق معاهدة ستارت. ومع ذلك، فإنّها لن تؤثر في الموقف الروسي بأي شكل من الأشكال".
يُذكر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع قانوناً بشأن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية "ستارت -3" في شباط/فبراير الماضي.
وفي وقتٍ لاحق، أكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ "على الغرب الجماعي أن يغيّر نهجه تجاه المخاوف الأمنية لروسيا، حتى تستأنف موسكو مشاركتها في معاهدة ستارت".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ موسكو ستواصل إخطار الولايات المتحدة بشأن إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والصواريخ البالستية التي تُطلَق من الغواصات"، وذلك "على أساس الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة عام 1988".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنّ "قرار تعليق معاهدة ستارت قد يكون قابلاً للتراجع. وللقيام بذلك، على واشنطن أن تظهر الإرادة السياسية، وأن تبذل جهوداً واعية لنزع التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف العمل الكامل للمعاهدة، وضمان قابليتها للتطبيق بصورة شاملة".